التقليل من التوتر يخفض معدل السكر في الدم عند البدناء
يقول باحثون أمريكيون إن برنامجا طُبق لمدة ثمانية أسابيع يهدف إلى تقليل التوتر لم ينجح في تحقيق هدفه هذا فقط وإنما ساعد أيضا في خفض معدل السكر في الدم.
وقالت الطبيبة نازيا راجا خان من كلية الطب في هيرشي ببنسلفانيا لرويترز هيلث "تشير دراستنا إلى أن البرنامج يمكن أن يكون أداة مفيدة للحيلولة دون الإصابة بداء السكري أو العلاج منه لدى المريضات اللائي يعانين من زيادة في الوزن أو البدانة".
والبرنامج الذي أطلق عليه (إم.بي.إس.آر) هو برنامج تدريبي تحت إشراف مدرب ويشتمل على التأمل والوعي الجسماني وغيرها من أساليب الحد من القلق. وجرى أساسا وضع البرنامج منذ عقود من الزمان في المركز الطبي بجامعة ماساتشوستس في ورسستر لمساعدة المرضى في التعامل مع الألم والتوتر أثناء العلاج من السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
وكتب فريق البحث الذي تقوده راجا خان في دورية (أوبيستي) المعنية بأمراض السمنة عدد السابع من يوليو تموز أن البرنامج التدريبي أثبت قدرة على التقليل من التوتر ومن ثم التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء اللائي يعانين من زيادة في الوزن أو البدانة إلا أن ذلك ما زال بحاجة إلى إثبات.
وأخضع الباحثون 86 امرأة إما إلى البرنامج أو إلى برنامج للتوعية الصحية يركز على الحمية والتدريبات لثمانية أسابيع. وأبلغوا المشاركات أن التركيز الأساسي للدراسة هو خفض التوتر.
وبعد ثمانية أسابيع ثم بعد 16 أسبوعا قارن الباحثون النتائج المتعلقة بمعدل التوتر والحالة المزاجية ووضع النوم وضغط الدم ومعدل السكر في الدم والوزن وغيرها من الأمور.
وبعد ثمانية أسابيع تبين أن المجموعة التي خضعت لبرنامج (إم.بي.إس.آر) حققت تحسنا في مستوى التركيز وانخفاضا في التوتر مقارنة مع المجموعة الأخرى. وتحققت نفس النتيجة أيضا بعد 16 أسبوعا.
وتبين أيضا أن النساء اللائي خضعن لبرنامج (إم.بي.إس.آر) انخفض لديهن معدل السكر في الدم بعد ثمانية أسابيع وكذلك بعد 16 أسبوعا مقارنة مع ما كان عليه قبل بدء خضوعهن للدراسة في حين لم يطرأ أي تغيير في معدل السكر في الدم لدى المجموعة الثانية التي خضعت لبرنامج التوعية الصحية.
وأوضحت الدراسة أن التوتر والقلق انخفض لدى المجموعتين كما تحسن وضع النوم لديهما ولكن لم تفقد أي من المشاركات في المجموعتين الوزن أو تظهر انخفاضا في مستوى الكولسترول أو تتحسن استجابتها للإنسولين.
وقالت راجا خان لرويترز هيلث "نحن بحاجة لمزيد من الدراسات لتحديد المزايا طويلة الأمد لبرنامج (إم.بي.إس.آر) فيما يتعلق بزيادة الوزن أو البدانة والتعرف على دوره في الحيلولة دون الإصابة بداء السكري أو العلاج منه".