مخالطة الناس تحسن أداء الذاكرة
https://parstoday.ir/ar/news/science_and_technology-i6590-مخالطة_الناس_تحسن_أداء_الذاكرة
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن مخالطة الفرد للناس والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين، قد تسهم في تحسين أداء الذاكرة لديه، كما
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Nov ١١, ٢٠٠٧ ٢٠:٣٠ UTC
  • مخالطة الناس تحسن أداء الذاكرة

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن مخالطة الفرد للناس والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين، قد تسهم في تحسين أداء الذاكرة لديه، كما

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن مخالطة الفرد للناس والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين، قد تسهم في تحسين أداء الذاكرة لديه، كما أن لها تأثيرات إيجابية على صحته النفسية. وكان فريق من المختصين أجرى دراستين حول تأثير المشاركة الاجتماعية على القدرات الذهنية للفرد، وتضمنت الدراسة الأولى تحليل بيانات أخذت من مسح شمل 3160 شخصا، تراوحت أعمارهم ما بين 24 - 96 عاماً، وذلك بهدف الكشف عما إذا كانت هناك علاقة تجمع بين الوظائف الذهنية للفرد وتفاعله مع المجتمع المحيط. وتشير نتائج الدراسة بأن المشاركة الاجتماعية بين الأفراد يمكن أن تساعد على تحسين الوظائف الذهنية لديهم ليشمل ذلك أداء الذاكرة، موضحة بأن النتائج انطبقت على المشاركين من مختلف الفئات العمرية. كما أجرى فريق البحث تجربة مخبرية لمعرفة الكيفية التي يؤثر من خلالها كل من التفاعل الاجتماعي وتمارين التفكير على ذاكرة الفرد وأدائه الذهني، حيث استهدف الباحثون في تجربتهم 76 من طلبة الجامعة، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 18-21 عاماً. وعمل الباحثون على توزيع المشاركين في ثلاث مجموعات، بحيث قام الأفراد في المجموعة الأولى بالتواصل فيما بينهم من خلال مناقشة قضية اجتماعية مدتها عشر دقائق، أما في المجموعة الثانية فقد طلب إلى كل فرد قراءة نص والإجابة عن أسئلة ملحقة به، بالإضافة إلى حل أحد أحجية تركيبية، فيما شاهد كل من أفراد المجموعة الأخيرة لقطات من برنامج كوميدي مدتها عشر دقائق، ومن ثم أخضع جميع المشاركين لاحقاً لاختبارين لقياس سرعة قيام الفرد بالعمليات العقلية، كما هدف الاختباران إلى تقييم عمل الذاكرة. وبحسب نتائج التجربة، فقد أثبت الباحثون مرة أخرى، بأن المشاركة الاجتماعية بين الأفراد، سواء تمت بشكل زيارات أم أحاديث قصيرة، لها تأثير إيجابي على وظائف الذاكرة والأداء الذهني عند الفرد، تماماً كما كتأثير تمارين التفكير. وطبقاً لما أوضحوا فقد تبين بأن زيارة الفرد لجاره، أو مشاركته في الحديث حول قضية ما مع أصدقائه، لها تأثير مشابه للعب الأحاجي التركيبية أو حل الكلمات المتقاطعة، وذلك من جهة زيادة كفاءة عمل الذاكرة وتحسين القدرات الذهنية لديه.