مونديال 2014: خروج اسبانيا حامل اللقب بعد خسارته امام تشيلي
Jun ١٨, ٢٠١٤ ٢٢:٤٣ UTC
-
اسبانيا رابع بطل يخرج من الدور الاول
ودعت اسبانيا حاملة اللقب في 2010 نهائيات مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم من الدور الاول بعد خسارتها امام تشيلي صفر-2 الاربعاء على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وهي النتيجة التي اهلت تشيلي وهولندا.
وهذه اول مرة في تاريخ المونديال يخسر حامل اللقب مباراتيه الافتتاحيتين، كما انهت اسبانيا مباراتها الثانية في المونديال بتلقيها 7 اهداف اي اكثر من مجموع مشاركاتها في كأس اوروبا 2008 و2012 وكاس العالم 2010 حيث تلقت 6 اهداف فقط.
وحملت خسارة اسبانيا المبكرة من الجولة الثانية للدور الاول، انباء جيدة لكل من هولندا وتشيلي اذ ضمنتا مركزي الصدارة بعد تحقيق الاولى فوزها الثاني اليوم ايضا على استراليا 3-2 وتشيلي في الجولة الاولى على استراليا 3-1، فرفعا رصيدهما الى 6 نقاط مقابل رصيد سلبي لاسبانيا واستراليا.
وستحدد مواجهة هولندا وتشيلي الاخيرة في 23 الجاري هوية المتصدر، حيث يكفي هولندا التعادل لتحقيق هذا الشرف وربما تفادي البرازيل، عقدتها في اخر نسختين، في الدور الثاني بحال تصدر الاخيرة المجموعة الاولى.
وتأهلت تشيلي الى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركاتها الثلاث الاخيرة (انتهى مشوارها في الدور الثاني عامي 1998 و2010) وهي تأمل تكرار الانجاز الذي حققته على ارضها عام 1962 حين حلت ثالثة.
وسارت اسبانيا على خطى فرنسا وايطاليا اللتين ودعتا النهائيات من الدور الاول عامي 2002 و2010 على التوالي بعد تتويجهما باللقب في النسختين السابقتين (1998 و2002)، والبرازيل من الدور الاول في 1966 بعد تتويجها في 1962.
وفشل الاسبان بتسجيل ردة فعل عقب الهزيمة المذلة امام وصيفهم الهولندي (1-5) الذي الحق بالاسبان اسوأ هزيمة له في كأس العالم منذ عام 1950 حين خسر امام البرازيل 1-6.
واجرى مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي بعض التعديلات على تشكيلة ابطال العالم فدفع بخافي مارتينيز (بايرن ميونيخ الالماني) بدلا من جيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز (برشلونة) بدلا من زميله في برشلونة تشافي هرنانديز، لكنه ابقى على الحارس ايكر كاسياس برغم اخطائه امام هولندا والمهاجم دييغو كوستا الذي كان في مباراة هولندا شبحا للهداف في اتلتيكو مدريد.
وهذه اول مرة تخسر اسبانيا مباراتين على التوالي منذ تشرين الثاني 2006 عندما سقطت امام ايرلندا الشمالية 2-3 والسويد صفر-2.
وكانت النهاية التاريخية لاسبانيا في مونديال جنوب افريقيا 2010 مرت عبر تشيلي التي كانت بوابة تأهل "لا فوريا روخا" الى الدور الثاني بعد ان تواجها معا في الجولة الاخيرة من دور المجموعات في مباراة حاسمة انهاها ابطال اوروبا لمصلحتهم بهدفين لدافيد فيا واندريس انييستا، مقابل هدف للبديل رودريغو ميار. كما التقى الفريقان في الدور الاول من مونديال 1950 في البرازيل بالذات وخرجت اسبانيا فائزة بهدفين نظيفين.
ونجحت تشيلي بتحقيق فوزها الاول على اسبانيا بعد 8 خسارات وتعادلين.
وعول المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي على الخبرة الاسبانية للنجم الكبير اليكسيس سانشيس (برشلونة) وادواردو فارغاس (فالنسيا) والحارس القائد كلاوديو برافو (ريال سوسييداد) وفرانسيسكو سيلفا (اوساسونا) وعلى مهارة نجم يوفنتوس الايطالي ارتورو فيدال الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في اللقاء واخرجه سامباولي في المباراة الاولى علما بانه عاد للتو من عملية جراحية في ركبته.
وغاب الانضباط الاعتيادي عن الفريق الاسباني في اخر 20 دقيقة في ظل اندفاع جارف لتقليص الفارق ومرتدات تشيلية مؤذية للغاية مع سانشيس وفارغاس.
وهدد لاعب وسط ارسنال الانكليزي سانتي كازورلا مرمى برافو من تسديدة جميلة من خارج المنطقة ابعدها حارس ريال سوسييداد ببراعة (80)، ثم اطلق اينيستا صاروخا عابرا من خارج المنطقة تعملق برافو هذه المرة في ابعادها قبل اختراقها المقص الايسر (84).
وتابع برافو انجازاته في نهاية المباراة وابعد مجددا ضربة كازورلا الحرة ببراعة الى ركنية (88).
ومنح الحكم الاميركي مارك غايغر 6 دقائق بمثابة الوقت بدل الضائع، صد دفاع تشيلي فيها فرصة محققة لراموس قبل دفاع ريال مدريد (90+2) لتنتهي الحقبة الاسبانية في ارض ملعب ماراكانا الاسطوري.
وكان المنتخب الاسباني يمني النفس في ان يصبح اول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عامي 1958 و1962، علما بان ايطاليا كانت اول من حققت هذا الانجاز عامي 1934 و1938 بقيادة مدربها الشهير فيتوريو بوتزو.
كلمات دليلية