أمم آسيا: الجالية الايرانية تقول «كلمتها» في ملبورن
(last modified Mon, 12 Jan 2015 01:12:39 GMT )
Jan ١٢, ٢٠١٥ ٠١:١٢ UTC
  • 18 الف مشجع ايراني حضر مباراة ايران والبحرين في ملبورن
    18 الف مشجع ايراني حضر مباراة ايران والبحرين في ملبورن

صحيح ان ملبورن ليست طهران و"ستاد ريكتانغولر" ليس "ستاديوم ازادي" لكن المنتخب الايراني شعر الأحد أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره في مباراته ضد البحرين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة للأمم الأسيوية 2015 بأستراليا.

انهم الايرانيون المقيمون في استراليا والاستراليون من اصل ايراني الذين وصل عددهم الى 18 الف متفرج في مدرجات "ستاد ريكتانغولر" ما جعل "تيم ملي" يشعر وكأنه في منزله ما ساعده على حسم اللقاء لمصلحته 2-صفر بفضل هدفي حاج صفي ومسعود شجاعي.

انها المرة الأولى التي يحل فيها المنتخب الايراني في استراليا منذ 1997 اي منذ مباراة اياب الملحق الاسيوي-الاوقياني المؤهل الى مونديال فرنسا 1998 والتي اقيمت في ملبورن بالذات.

وكانت العودة موفقة لايران كما كانت حاله في تلك المباراة التي اقيمت قبل حوالي 18 عاماً، حين عاد الفريق الوطني بتعادل رائع 2-2 بعد ان كان متخلفاً بهدفين نظيفين لهاري كيويل واوريليو فيدمار قبل ان يرد عبر كريم باقري وخداداد عزيزي.

تأهل حينها الايرانيون الى نهائيات فرنسا 1998 بفضل التعادل الذي حققه ذهاباً في "ستاديوم ازادي" في طهران بهدف لكيويل مقابل هدف لعزيزي.

ومن المؤكد ان الايرانيين الباحثين عن لقبهم القاري الاول منذ 1976 يمنون النفس بان تكون عودتهم الى استراليا ناجحة ايضاً هذه المرة بفضل مؤازرة الجالية الايرانية والاستراليين من اصل ايراني والذين يقدر عددهم بحوالي 40 الف نسمة، حضر منهم حوالي 17 الفاً في مباراة الاحد في ملبورن حيث اشعلوا المدرجات واعطوا بعض الحياة للبطولة التي غابت عنها الجماهير حتى الان باستثناء المباراة الافتتاحية بين البلد المضيف والكويت (4-1).

"انا شخصياً سعيد جدا بهذا الفوز لاننا حققناه امام هذا الجمهور الكبير. الجمهور باكمله سعيد بذلك"، هذا ما قاله حاج صفي الذي افتتح التسجيل لبلده في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول بتسديدة رائعة من حدود المنطقة الى المقص الايسر للمرمى البحريني.

اما اندرانيك تيموران فقال بدوره: "كنا سعداء جدا بهذا الدعم الجماهيري الذي حظينا به من المدرجات. جعلنا كل مشجعينا سعداء وامل ان نسعدهم مجدداً في مباراتنا الثانية ضد قطر".

ومن المؤكد ان الحشد الجماهيري سيكون اكبر في المباراة الثانية المقررة الخميس في سيدني وذلك لان هذه المدينة وولاية نيو ساوث ويلز بشكل عام تحتضن العدد الاكبر من الجالية الايرانية الذين تعود الفترة الزمنية الاولى لهجرتهم الى اوائل الخمسينات.

ويخوض المنتخب الايراني البطولة القارية في ظروف صعبة بسبب الحظر الاقتصادي التي فرضه الغرب على بلده، اذ لم يتمكن من خوض اكثر من مباراتين تحضيرتين بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات.

كما انه يعاني مادياً بسبب عدم استفادته من المكافآت المالية التي استحقها عن مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي نتيجة تجميدها من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب الحظر الاقتصادي والمالي ومنع التحويلات المالية الى ايران.

لكنه يأمل ان يتجاوز كافة هذه الصعوبات والعودة الى منصة التتويج التي غابت عنها منذ 39 عاماً الا ان المهمة ستكون صعبة في ظل وجود استراليا المضيفة واليابان حاملة اللقب.