الفيفا ينشر تقرير غارسيا بعد تسريبات عن مونديالي روسيا وقطر
-
تقرير غارسيا دار حول شبهات الفساد في قرار منح قطر وروسيا حق استضافة المونديال
إضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى نشر تقرير مايكل غارسيا بشأن شبهات الفساد التي حامت حول قرار منح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب، وذلك بعد تسربيات من التقرير نشرتها وسائل إعلام أجنبية ذكرت تفاصيل وقوع شبهات قوية بتقديم الدوحة رشى لأعضاء في الفيفا للفوز باستضافة المونديال.
ويعرض التقرير المكون من 430 صفحة بالتفصيل الشديد كواليس عملية اختيار البلدين المنظمين لكأس العالم 2018 و2022، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف على انتهاء التحقيقات.
وقال التقرير إن "عيوبا" شابت العملية تسببت فيها "ثقافة التوقع والشعور بالأفضلية" بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي كانت تختار مقر البطولة.
ووضع الفيفا رابطا خاصا بالتقرير على موقعه على الانترنت وقال إن قراره جاء عقب "التسريب غير القانوني" للتقرير الذي أعده مايكل غارسيا، كبير المحققين السابق في لجنة القيم بالفيفا في 2014، إلى صحيفة المانية.
وتابع الفيفا "لصالح الشفافية فإن الفيفا يرحب بالأنباء التي تقول إن هذا التقرير قد نشر أخيرا". وأشار الفيفا إلى أن القرار اتخذ "لتجنب نشر أي معلومات مضللة".
وقضى جارسيا، وهو الآن قاض منتسب بمحكمة الاستئناف في نيويورك، 18 شهرا وحاور 75 شاهدا في طريقه لاعداد التقرير وحقق في ملابسات منح حق استضافة نسختي البطولة لروسيا وقطر.
ولم ينشر التقرير وإنما تم تسليمه لهانز-يواكيم ايكرت الذي كان يرأس الغرفة القضائية بلجنة القيم بالفيفا والذي قال إن التقرير، الذي تم تلخيصه في 42 ورقة، لا يتضمن دليلا كافيا لإعادة فتح القضية.
وانتقد غارسيا ملخص ايكرت علنا واستقال بعد شهر واحد في ديسمبر/كانون الأول 2014. ووافق الفيفا وقتها على نشر التقرير بمجرد انتهاء التحقيقات مع جميع الأفراد.
ودخل الفيفا في حالة من الفوضى عندما وجهت الولايات المتحدة الاتهام عام 2015 لعشرات المسؤولين بالفساد وفتح مكتب المدعي العام السويسري تحقيقات جنائية بعدها.
وعوقب سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق بالإيقاف لستة أعوام بعد تحقيق داخلي.
وقال التقرير إن بلاتر، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، تحمل "قدرا من مسؤولية عملية معيبة أثارت شكوكا عميقة لدى الجمهور" رغم أنه أثنى عليه للقيام باصلاحات تتضمن تلك التي جعلت اعداد هذا التقرير ممكنا.
وتقدمت انجلترا واسبانيا-البرتغال وهولندا-بلجيكا بعروض لاستضافة كأس العالم 2018 بينما كانت استراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنافس قطر على استضافة نسخة 2022.
ورحبت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، بنشر النص الكامل لتقرير غارسيا "رغم تشككنا في اختيار هذا التوقيت بالذات لتسريب التقرير"، بحسب اللجنة.
وقالت في بيان "نعتقد أن حجم تعاوننا مع هذا التحقيق والنتائج التي خلص لها تثبت نزاهة ملفنا وسلامته".
وأضافت "سنستمر في عملنا الدؤوب لضمان تنفيذ الوعد الذي قطعناه على أنفسنا باستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي".