في ذكرى عيد التحرير اللبناني
Jun ١٣, ٢٠٠٧ ٢٠:٣٠ UTC
مرت على لبنان ذكرى تحرير الجنوب قبل سبعة اعوام، هذا العيد الذي يتجدد كل عام بدفئ وبهاء والذى تناوله الباحث والكاتب اللبناني، نجاح واكيم في مقال بعنوان [لننتسب إلى المقاومة] كان محور نقاش الموقع مع الكاتب
مرت على لبنان ذكرى تحرير الجنوب قبل سبعة اعوام، هذا العيد الذي يتجدد كل عام بدفئ وبهاء والذى تناوله الباحث والكاتب اللبناني، نجاح واكيم في مقال بعنوان [لننتسب إلى المقاومة] كان محور نقاش الموقع مع الكاتب. • تاج بخش: ذكرتم في مقالكم بمناسبة ذكرى التحرير ان التعامل مع هذه الذكرى الغابرة حدث وقع هنا في لبنان لا يهم، كيف حين ان ذكرى كهذه في بلاد اخرى تعيش في وجدان مواطنيها وضمير ذلك الوطن؟ • نجاح واكيم: يعني انا كنت اكتب بنوع من التهكم على الدولة اللبنانية التي لا تهتم لهذا الحدث الكبير، تتعامل معه بشكل يشوه الحدث، الدولة اللبنانية الغت عيد التحرير رسمياً، انا كنت اتهكم على الدولة اللبنانية وعلى بعض القوى التي تحاول طمس حقيقة وعظمة هذا الحدث الذي هو التحرير. • تاج بخش: في البلاد الاخرى قلتم لحفظ حرمة الشهداء تسمى مناطق بأسمائهم، شوارع، مؤسسات خدمية، صحية، لكن هذا الطمس للحقائق في لبنان ولماذا هذا الاستنكار لكل ما يمت للمقاومة وبالتحرير بصلة، هكذا انجاز عظيم كيف يمكن طمسه؟ • نجاح واكيم: كما قلت عندنا الشوارع الكبرى والساحات تسمى اما بأسماء عملاء مثل فخر الدين المعني يسمونه الكبير او بشير الشهابي الكبير وقد كانوا عملاء للاستعمار او انها تسمى او بأسماء ضباط استعمارمثل بوش والومبي او انها تسمى بأسماء ابطال الحرب الاهلية الذين قتلوا الناس على الهوية وهذا تعبير من الدولة على انها ضد هذا التحرير ولا تقيم وزناً له، في بلاد العالم التي تحترم نفسها ان اعظم الناس هم الشهداء لذلك لكي يبقى هؤلاء في ضمير الناس وفي ضمير الامة، تسمى المدارس بأسمائهم وتسمى الشوارع بأسماء الشهداء والخ، هذا ما قصدته. • تاج بخش: وعلى خلفية ما اشرتم من جهود تبذلها قوى 14 اذار وغيرها لإسقاط قدسية المقاومة لماذا دعوتم اذن للأنتساب للمقاومة في حين ان قوى 14 اذار تتهم المقاومة بأنها غير لبنانية ولاتريدها هكذا؟ • نجاح واكيم: في الحقيقة المقاومة لبنانية مئة في المئة، قوى 14 اذار هي قوى عميلة وكذلك السلطة القائمة في لبنان هي سلطة عميلة حاولوا اسقاط، وقد قال احد اركانهم، وليد جنبلاط قال لقد اسقطنا قدسية المقاومة وانا رديت عليه بالقول ان هذا لا يشرف احداً، اسقاط قدسية المقاومة، ان المقاومة لا يمكن لأحد ان يسقط قدسيتها، قوى 14 اذار تعرف انها هي تنتمي الى الاجنبي الى الولايات المتحدة الامريكية وتأتمر بأوامرها وهي تناصب المقاومة العداء، انا عندما اقول لنحفظ قدسية المقاومة لكي تكون هذه المقاومة هي هوية لبنان في مواجهة اعدائه وليس الاستسلام للاعداء كما يفعل جماعة 14 اذار. • تاج بخش: صورتم المواقع الامامية مع العدو ايام المعارك في الجنوب وقلتم ان هناك كان شباباً جاءوا من قراهم البعيدة ومن مدارسهم ومن جامعاتهم حاملين في عيونهم لبنان، للإبقاء على هذه الصورة ماالذي تقترحونه في ظل تدويل لبنان الان؟ • نجاح واكيم: نعم، انا تحدثت عن زيارة قمت بها للجنوب قبل العدوان وزرت مواقع المقاومة وكنت اتحدث عن الشباب الذين رأيتهم امّا ما الذي يجب عمله الان اقول بصراحة في لبنان الصراع يدور بين فريقين،الاول الفريق الذي يريد او يعمل مع المخابرات الامريكية وهو الفريق الذي يسيطر اليوم على السلطة والثاني القوى الوطنية التي تقف ضد الشروع الامريكي هذه هي حقيقة الصراع اليوم في لبنان، لذلك لبنان الذي اثبت قوة في مواجهة العدو ال”اسرائيل”ي عن طريق المقاومة هو في الداخل ضعيف بسبب هذا الانقسام وبسبب مجموعة العملاء التي تسيطر على السلطة لذلك انا اقول بضرورة المواجهة مع ذلك الفريق وجزء من هذه المواجهة هو عدم تمكين هذا الفريق من اشعال نار الحرب الاهلية لذلك انا ادعو لكي تعم ثقافة المقاومة المجتمع اللبناني وبذلك نحرر لبنان من السيطرة الامريكية القائمة الان على لبنان بواسطة هؤلاء. • تاج بخش: لماذا دعوتم لأنتساب لبنان الى المقاومة كي يكون دعوة لنبذ اتهامات الغالبية النيابية الى المقاومة للبننتها، هل هذه الدعوة ستلقى صدى برأيك على الساحة؟ • نجاح واكيم: انا لا ادعو فريق 14 اذار لان هؤلاء كما قلت انهم عملاء ولا يملكون ارادتهم وهم خاضعون للولايات المتحدة الامريكية بالكامل، انا ادعو المواطنين اللبنانين في كل مكان الى الانتساب الى المقاومة اي الى نبذ التعصب ونبذ الفرقة ونبذ روح التراخي والاستسلام، انا ادعو المواطنين اللبنانيين كي يتمثل كل واحد المقاومة ولكي نقيم المجتمع المقاوم وبهذا نجعل لبنان وطناً حقيقياً حراً ومنيعاً.