إمبراطور غوغل الايراني «أميد كردستاني»

أميد كردستاني كان قد ولد في بيرانشهر إحدى المدن الواقعة شمال غربي ايران في العام الميلادي 1963.

في الرابعة عشرة من عمره هاجر بعد وفاة أبيه بداء السرطان بمعية أمه وأخيه الى انكلترا اولاً والولايات المتحدة الامريكية لاحقاً، فأقام في ولاية كاليفورنيا. في هذه المدنية نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة ولاية سن خوزة ما أهله للعمل بعض الوقت مهندساً في شركة HP.

بعد بضع سنين، دخل جامعة ستانفورد لتحقيق طموحاته في التجارة حتى جاء عام 1991 لينال شهادة الماجستير في الإدارة التجارية.
لا يخفى على البال ان جامعة ستاندفورد تخرج منها الكثير من مؤسسي «غوغل» أو «ياهو».

عام 1999 تخلى أميد كردستاني عن العمل في شركة Netscape ليكون العضو الثاني عشر في الكادر التنفيذي لغوغل فما هي إلا فترة وجيزة حتى عين مديراً مفوضاً للتسويق والتنمية الدولية، ليرفع مبيعات غوغل من الصفر تقريباً الى ثلاثة بلايين دولار.

المقابلة التي أفضت بكردستاني الى العمل في غوغل مديراً للمبيعات والتنمية أجريت حول طاولة المنضدة في قاعة المؤتمرات. أجرى المقابلة سرغي برين أحد مؤسسي غوغل. إعترف برين بعد المقابلة بعجزه في اللقاء الذي أجراه مع من هو متبحر وملم للغاية ما اضطره لاستدعاء كل الموظفين إلى الطاولة. عقب المقابلة التي استغرقت خمس ساعات دعا كردستاني الموظفين جميعهم لتناول العشاء في أحد المطاعم بمناسبة نجاحه والعمل بصفة رسمية في غوغل.

يعرف اميد كردستاني في هذا الموقع الالكتروني بزيه الرسمي ومدى ترحيبه الحار بزملائه ورؤسائه.. انه يكرس نصف ساعات العمل للسفر. فهو موظف ناشط وحرك وقد أدرك منذ النظرة الاولى الى غوغل أن أهم ما لهذا الموقع هو كثرة رواده، ما دفعه الى رفع عائدات غوغل عبر الإعلانات الفردية والصغيرة الى ملايين الدولارات التي كانت ترد الموقع بواسطة البطاقات الإئتمانية.

للعلم أن 99% من عائدات غوغل تؤمن اليوم من هذه الاعلانات بالذات.. مع مرور الأيام دعا كردستاني زملاءه السابقين في Netscape للتعاون معه في غوغل. إتصل كذلك باصحاب اعلانات Netscape قائلاً لهم تعالوا ضعوا اعلاناً صغيراً على غوغل، جربوا هل يعجبكم هذا أم لا. ايدوه على ذلك وانهال معظم زبائنهم على هذا الموقع.

رئيسه السابق «مايك هومر» في Netscape صرح بأن عمله الدؤوب وتعليمه الشاق في هذه الشركة قد ساهما كثيراً في نجاح كردستاني في غوغل، حيث استطاع لدى عمله في هذه الشركة رفع مردود الشركة خلال 18  شهراً من 88 مليون دولار الى 200 مليون دولار في السنة.

وكان كردستاني، باشر عمله في Netscape في قسم مبيعات OEM وتولى في غضون اربع سنين من عمله في الشركة مسؤولية التواصل التجاري مع شركات مثل شركة سيتي بنك، وشركة سكايت، وشركة ebay، وشركة اينتل، وشركة ترافلا سيتي، وشركة امازون وشركة AOL. وسبق التحاقه بـ Netscape ان عمل أيضاً في التسويق والتنمية التجارية وادارة انتاج شركات كشركة HP.

وها هو اليوم في دنيا منافسات الاعلانات التجارية البليونية التليفزيونية يساوم ويعقد الصفقات ليس فقط مع صغار الزبائن وانما مع انواع وكالات التسويق، والدعاية والاعلان. ويعتبر اميد كردستاني من كبار مدراء غوغل دبلوماسية بمعنى الكلمة.

الى ذلك، يقول أحد المدراء: ان كردستاني يلعب دور الوسيط في انهاء أي أزمة تتعرض لها غوغل بين الحين والحين. فحضوره في مثل هذه الازمات لنعمة كبيرة. فالتجاره كما يراها كردستاني ان نسبة كبيرة من نجاحها يعتمد على التواصل، بناء الثقة والإلتزام بالمواعيد. انه امبراطور غوغل حقاً.

عن اول لقائه بمؤسسي غوغل «لري وسرغي» يقول اميد كردستاني: رأيت ان للرجلين الثقة بالنفس، العزم والارادة العالية والافكار والتطلعات والأهداف الطموحة فهما موفقان وان كانا يعتزمان بيع اللحفان.. وهذا ما دفعني لأن التحقق بهما.

مجلة تايم الامريكية تحدثت في العدد الصادر في ثمانية مايو/ ايار عام 2006 عنه باعتباره احد الاشخاص المئة الذين منحوا دنيانا شكلاً آخر.

ويعد اميد كردستاني اليوم من أغنى سكان منطقة شمال كاليفورنيا.

الشاب الذي يقترن اسمه اليوم مع شركة google الشهيرة ويعد مفخرة كبيرة لصناعة تقنية المعلومات الايرانية والعالمية، هذا الشاب هو اليوم مساعد غوغل للشؤون التجارية واحد اهم المؤثرين الاساس في «سيليكون ولي» الامريكية التي تهيمين على قلب صناعة ICT في العالم.

لابد من الاذعان بأن نظام google adw.ord انما هو نظام دعائي صوري لمفردة في الوب، التي وضع كردستاني لبنتها الاولى في غوغل.. بعد أن اضحت تستخدم من قبل سائر مواقع الـ Web.

تسبب هذا النظام بأن يعرض لاي مستخدم يبحث عن مفردة في ماكنة بحث غوغل السحرية، الدعاية اوالاعلان المرجو وفق نوع kgword.. فهذا نوع من التوجيه المعني بالبحث وترشيد الاعلانات في ضوء متطلبات المستخدم.