سيدة ايرانية لم تخلف أية نفايات منذ 60 سنة
Mar ٠٤, ٢٠١٥ ٠٤:٣١ UTC
-
الناشطة الايرانية في مجال البيئة «مه لقا ملاح»
عملت ناشطة ايرانية في مجال البيئة على عدم تخليف أية نفايات منذ 60 سنة.
وقد قامت هذه الناشطة «مه لقا ملاح» والمولودة عام 1918 بأعمال كثيرة للنهوض بمستوى البيئة في ايران ما أهلها لتوثيق عناوين في ملفها المشرف، منها: «الشخصية المثلى للتراث الطبيعي»، و«صديقة البيئة».
وكانت السيدة «مه لقا ملاح» قد توجهت إلى فرنسا لاستكمال دراسة الدكتوراه تزامناً مع تمضية دورة دراسية في علم المكتبات. بعد ذلك عادت إلى ايران لتوظف في مكتبات جامعة طهران، وتتأثر من الاعماق بكتاب يعنى بالبيئة.
دعيت هذه السيدة بعد ان أحيلت على التقاعد عام 1977 للعمل من قبل إدارة التفتيش العامة في ايران، فشاركت في فريق البحوث لدراسة مشكلات طهران البيئية.
تقول هذه الناشطة وهي من قدامى ساكني طهران ونشأت في أسرة همها تجنب النفايات: لم تكن والدتي تضع النفايات خارج المنزل. طبعاً لم يكن آنذاك نفايات تذكر؛ مضيفة: كنا قديماً نستخدم مناديل من القماش. فمازلنا نحن نلقي بالنفايات المبللة في بئر باحة المنزل لتصير لاحقاً سماداً لاشجار المنزل.
لم تضع السيدة "مه لقا ملاح" أية نفايات منذ ستين عاماً خارج المنزل... وهذا ما فعله أعضاء أسرتها أيضاً.. يستثنى من ذلك بطبيعة الحال النفايات التي يمكن إعادة تدويرها مثل الورق والبلاستيك.
ما توصي به هذه الناشطة وصديقة الطبيعة عند التسوق أو التبضع، استخدام كيس من القماش تجنباً لتخريب البيئة ولتمكين الاجيال اللاحقة من التمتع بتراث الطبيعة.
وهي الى جانب ذلك تتحدث لسكان مختلف الأحياء والمحلات عن وجوب تفكيك النفايات إلى مبللة وجافة... وهذا ما تفعله حتى في المدارس وما تخصصه من دورات تعليمية للمعلمين في هذا المجال.
كان للسيدة «مه لقا ملاح» ولايزال مقترحات لافتة لتحسين البيئة؛ منها: تفكيك النفايات من المنشأ والإهتمام بالمرأة باعتبارها مربية المجتمع بالفطرة، قولها: لكل إنسان سهم في الحد من النفايات، وهذا ما يستدعي العمل الجاد.
فمن أسهل الأعمال المعنية بالنفايات المبللة؛ هو إحالة هذه النفايات إلى Conpost أحد أجود الأسمدة التي تفيد الزهر والنبات والشجر... كما يمكن إحالتها الى حتى Vermi Compost (بمساعدة الديدان الترابية) الخفيف وعديم الرائحة.
وقالت أيضاً: هذه الخطوة غير مختصة بالمنازل المحتوية على الباحات بل بوسع حتى نزلاء الشقق القيام بذلك. وهذا ما قام به بالفعل عدد من اعضاء الجمعية النسوية لمكافحة تلوث البيئة في شرفة الشقة التي يقيمون فيها. فلإزاله بعض الروائح المحتملة يمكن اللجوء الى شيء من نشارة الخشب. من أجل ذلك، فان وجود دلو يفي الغرض. لذا يجب احداث عدد من الثقوب في قاعدة هذا الدلو المتدلي من أحد الاعمدة الخشبية، عند ذاك يمكن رمي نفايات كقشور الفواكه، وثفل الشاي وسوى ذلك داخل الدلو أو السطل. يستحسن وضع صحن او إناء تحت الدلو لجمع ما يرشح منه أحياناً من السوائل.
وهكذا تصير النفايات سماداً يفيد أنواع النباتات.
كلمات دليلية