جرذان ترصد الألغام في كمبوديا
https://parstoday.ir/ar/news/various-i120175-جرذان_ترصد_الألغام_في_كمبوديا
يحتاج الجرذ الذي يبلغ من العمر عامين إلى مجرد 11 دقيقة كي يتمكن من رصد لغم قاتل مدفون في حقل بكمبوديا، وهي المهمة التي ينجزها البشر بالاستعانة بأجهزة لرصد المعادن، وفترة قد تصل إلى خمسة أيام.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jul ١٥, ٢٠١٥ ٠٣:١٥ UTC
  • الجرذان في كمبوديا تتضامن مع البشر في مكافحة الألغام
    الجرذان في كمبوديا تتضامن مع البشر في مكافحة الألغام

يحتاج الجرذ الذي يبلغ من العمر عامين إلى مجرد 11 دقيقة كي يتمكن من رصد لغم قاتل مدفون في حقل بكمبوديا، وهي المهمة التي ينجزها البشر بالاستعانة بأجهزة لرصد المعادن، وفترة قد تصل إلى خمسة أيام.



والجرذ (بيت) ذو العين الواحدة ضمن فريق من قوة خاصة من الجرذان تم استيرادها من أفريقيا ويتلقى تدريباً في كمبوديا على الألغام الأرضية التي لاتزال مطمورة في المناطق الريفية بعد صراع استمر عقوداً من الزمن.

وجدوى هذه المهمة قد يكون حيوياً بالنسبة إلى دولة قتلت فيها العبوات الناسفة التي لم تنفجر - منها ألغام وقذائف - ما يقرب من 20 ألف كمبودي وأصابت 44 ألفاً آخرين منذ عام 1979، وذلك وفق احصائيات الحكومة الكمبودية.

وبمقدور الجرذ (بيت) أن يشم مادة "تي.ان.تي" الشديدة الانفجار داخل الألغام، فيما يراقبه مدربان يربطانه بحبل أثناء بحثه عن الألغام وسط الحشائش.

وفي حقل التدريب يشم الجرذ (بيت) أشياء بها المادة شديدة الانفجار ثم يتوقف ويحفر في الأرض قليلاً، قبل أن يكافئه مدربه بإصبع من الموز.

ولحقت أضرار جسيمة بالكمبوديين جراء الألغام والعبوات الناسفة المتخلفة عن الحروب وتقول هيئة معلومات ضحايا الألغام إن 19684 شخصاً قتلوا هناك منذ عام 1979 .

ولاتزال أراضي كمبوديا تحفل بالألغام الأرضية بعد خروجها من حروب استمرت عقوداً من الزمن، منها حرب الخمير الحمر في سبعينيات القرن الماضي التي جعلت كمبوديا أكبر دولة في العالم، من حيث معدلات الإعاقة.