كفيف عراقي يعد ويقدم البرامج الإذاعية بمهارة
(last modified Tue, 18 Aug 2015 04:33:51 GMT )
Aug ١٨, ٢٠١٥ ٠٤:٣٣ UTC
  • تفوق عبد الله في الاعلام سبقه تفوق في سنوات الدراسة
    تفوق عبد الله في الاعلام سبقه تفوق في سنوات الدراسة

لم يكتفِ الكفيف عبد الله جبر بالتفوق بمراحل دراسته حتى الجامعية، فقد خاض العمل الإعلامي من خلال مقالات بالمواقع الإلكترونية، واحتراف العمل الإذاعي بالعمل في إحدى محطات "أف أم".

ويقول عبد الله جبر إن تجربته الإذاعية أضافت له الكثير من الخبرة المجتمعية، سيما وأن برامجه على الهواء مباشرة، ويستمع من خلالها لآراء الناس حول مواضيع حلقاته حتى بالأمور السياسية أحياناً، مشيراً إلى تقديمه برنامجاً ترفيهياً كل يوم خميس بعنوان "مقهى عبود".

ويضيف "وأقوم بتقديم برنامج أسبوعي بعنوان (أنا إنسان) ويحاكي هموم وتطلعات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولفت نظر المجتمع لمشاكلهم وإبداعاتهم، خاصة وأن كثيرين منهم يمتازون بعناصر إبداع غير مكتشفة ولا رعاية لها مع غياب المؤسسات المعنية بما فيها مؤسسات المجتمع المدني".

رسالة العمل الإعلامي

ويرى عبد الله أن العمل الإعلامي يحتاج إلى أدوات وميزات لدى من يحترفه كي يكون قادراً على أداء الرسالة وإيصالها، لذا فإني دخلت هذا الميدان عن وعي مسبق. وأشار إلى أنه يحرص على إضافة نوع من المتعة والبساطة على برامجه، حتى يتحقق التواصل مع المستمع.

ويقول المدير التنفيذي لإذاعة التضامن المحلية إن إذاعته مفتوحة "لاحتضان أصحاب المواهب والقدرة على تقديم مواد إذاعية مميزة، وتهم شرائح اجتماعية لا تمتلك حضوراً مناسباً لحجمها بعالم الإعلام العراقي".

وأضاف فاضل عبد الحسن الخاقاني "الإذاعة فتحت أبوابها لاستقبال الشاب عبد الله المميز بأدائه، وثقافته العالية، وخصصت له مساحات من نسبة بثها ليسلط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لبرنامج ترفيهي مباشر".

تفاعل المستمعين

ويشيد الخاقاني بطريقة عبد الله بإعداد البرامج والمواضيع التي يختارها، حيث تلاقي استجابة من المستمعين وتفاعلاً إيجابياً من خلال مداخلات المستمعين في اتصالاتهم.

ويقول رحمان السالمي، المخرج الإذاعي والمشرف على إخراج برامج عبد الله، إنه يجد متعة بالعمل معه، حيث يمتاز بدقة معلوماته وتسلسل أفكاره، كما أنه مقنع جداً بأحاديثه وطريقته بإثارة نقاشات تتعلق بمواضيع حلقاته.

ويضيف "عبد الله هو من يقوم بإعداد برامجه الأسبوعية دون حاجة لتدخل أحد، وبالتالي فإن البرامج التي يديرها خاصة به من كل زواياها".

طموح وتحديات

ويقول الإعلامي محمد العبودي، العامل مع عبد الله أيضاً، إن شخصيته تعتبر مثالاً للطموح الإنساني الذي لا تقف أمامه أي عوائق أو تحديات.

وأضاف: لقد عزز عبد الله تميزه بمسيرته العلمية بنجاحه العملي، وهو يواصل مشروعه الإنساني بهمة أي شخص سليم، ولا يجعل تحدي فقدان البصر عائقاً.

ويتابع "للأسف مثل هذه الطاقات والكفاءات الجيدة لم تجد من يحتضنها حتى الآن في القطاع الحكومي، فعبد الله لم يحصل على وظيفة في الدولة التي من المفترض أن تبادر لدعمه والأخذ بيده".

يُذكر أن لعبد الله جبر أختاً كفيفة حاصلة على درجة الماجستير في القانون من جامعة ذي قار بتقدير جيد جداً، وتعمل في التعليم الجامعي حالياً.