مدينة النبي إبراهيم على لائحة التراث العالمي المحمي
Jul ٠٧, ٢٠١٧ ١٠:١١ UTC
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية"، بصفتها موقعاً "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت سري أثار جدلاً إسرائيلياً فلسطينياً جديداً في المنظمة الدولية.
وصوتت يونيسكو بأغلبية 12 صوتاً مقابل ثلاثة وامتناع ستة عن التصويت، على إدراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة (وهي المدينة التي كان فيها النبي إبراهيم)، التي يعيش فيها مئتا ألف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الإسرائيليين على لائحة التراث العالمي. ونددت إسرائيل بالقرار.
بدورها، أعلنت وزيرة السياحة الفلسطينية رلى معايعة، ظهر الجمعة، عن نجاح فلسطين في تسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، وذلك بعد انتهاء أعضاء لجنة التراث العالمي من التصويت على ملف إدراج المدينة، ضمن الدورة الواحدة والأربعين التي عقدت في مدينة كاراكوف البولندية.
وقالت في بيان صحافي: وبذلك أصبحت البلدة القديمة في الخليل رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).
وأوضحت وزيرة السياحة والآثار، في البيان الذي نقلته الوكالة الرسمية (وفا) "أهمية هذا الحدث التاريخي، والذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الإبراهيمي الفلسطينية وأنها تنتمي بتراثها وتاريخها إلى الشعب الفلسطيني".
واعتبرت أنه "بذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الإبراهيمي إلى الموروث اليهودي، بالإضافة إلى حماية الحرم الإبراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة وذلك من خلال الحصول على ورقة دولية ضاغطه على الاحتلال بحيث يتوقف عن طمس معالم الخليل وتاريخها وموروثها الثقافي، الذي يمثل إرثاً استثنائياً عالمياً يهم الإنسانية جمعاء وليس إرث الفلسطينيين وحدهم.
وتعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن العريقة التي ما زالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000عام. وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلاميَّة بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، يعتبر الحرم الإبراهيميّ الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة، والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصداً دينياً للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينية والحضارية.
من جانبها، قالت إسرائيل إنها تندد "بلحظة غير مشرفة" لليونيسكو بعد قرارها إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي.