دراسة تقلب الموازين.. الدهون ليست ضارة كما نعتقد!
(last modified Thu, 31 Aug 2017 02:06:47 GMT )
Aug ٣١, ٢٠١٧ ٠٢:٠٦ UTC
  • يجب تغيير التوجيهات الإرشادية العالمية للحمية الغذائية
    يجب تغيير التوجيهات الإرشادية العالمية للحمية الغذائية

تشير دراسة حديثة إلى أنه ربما يجب تغيير التوجيهات الإرشادية العالمية للحمية الغذائية، بما يسمح للناس بتناول المزيد من الدهون وتقليل النشويات وفي بعض الحالات خفض كميات الفواكه و الخضراوات.

 
وخلال فترة تبلغ نحو سبع سنوات جرى الربط بين نحو 35% من السعرات مصدرها الدهون وتراجع معدلات الوفيات بالمقارنة بنحو 60% من السعرات مصدرها النشويات.
 
وقالت مهشيد دهقان من جامعة "مكماستر" في أونتاريو بكندا: "ما نقترحه هو الاعتدال مقابل تناول كميات قليلة جداً وكبيرة جداً من الدهون والنشويات".
 
وتنصح منظمة الصحة العالمية حالياً بالحصول على أكثر من 30% من الطاقة من الدهون وتجنب الدهون المشبعة الموجودة في أشياء مثل المنتجات الحيوانية. لكن هذه التوصيات تستند إلى بيانات من أميركا الشمالية وأوروبا.
 
وكتبت دهقان وزملاؤها في بحث نشرته دورية "لانسيت" على الإنترنت: "يقولون إن #أمراض_القلب و #الأوعية_الدموية وباء عالمي وإن 80% من المصابين بها يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل".
 
وتستند البيانات الجديدة إلى دراسة تراوحت أعمار المشاركين فيها بين 35 و70 عاماً في 18 دولة من عام 2003 إلى 2013.
 
وحصل الباحثون على بيانات غذائية ومعلومات أخرى من 135335 شخصاً تابعتهم الدراسة لنحو 7 سنوات.
 
وخلال فترة الدراسة رصد الباحثون 5796 حالة وفاة و4784 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين من شملتهم.
 
وعند تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعات بناء على استهلاكهم للدهون كان احتمال وفاة من يستهلكون الكم الأكبر من الدهون من أي نوع خلال الدراسة أقل بنسبة نحو 23% عمن يتناولون أقل كمية من الدهون.
 
وقالت دهقان: "نأمل إعادة النظر في التوجيهات الإرشادية الغذائية في ضوء النتائج الجديدة".
 
ومن الممكن أن تخفف التوجيهات الإرشادية القيود على الدهون مع التركيز على كميات النشويات التي يتناولها الناس على سبيل المثال.
 
كما أظهرت الدراسة أن فوائد تناول الفواكه والخضراوات ليست بلا حدود.
 
وتقول فيكتوريا ميلر، التي شاركت في وضع الدراسة وهي من جامعة "مكماستر" أيضاً، إن توجيهات منظمة الصحة العالمية الإرشادية تقترح الحصول على 5 حصص من الفواكه والخضراوات أو البقوليات يومياً.
 
وأضافت: "تظهر نتائجنا أن خطر الموت كان في أدنى مستوياته بين من يتناولون ما بين 3 و4 حصص، وأن من يتجاوزون هذا الكم لا يحصلون على فوائد إضافية تذكر".
 
لكنها أوضحت أنه ينبغي ألا تدفع نتائج الدراسة من يتناولون الحصص اليومية الموصى بها من الفواكه والخضراوات والبقوليات إلى تقليلها.

كلمات دليلية