آفة السوس الأحمر تهدد النخيل ومحصول التمر السعودي
May ٢٦, ٢٠١٤ ٠١:٤٢ UTC
تنتشر بساتين النخيل في أنحاء السعودية وبها نحو 23 مليون نخلة تنتج قرابة مليوناً و300 ألف طن من التمر سنوياً.
والتمر هو مصدر الدخل الرئيس لآلاف الزراع والتجار السعوديين. لكن آفة السوسة الحمراء التي تُصيب النخيل بدأت تهدد إنتاج التمر في السعودية منذ بعض الوقت.
في أحد بساتين النخيل في بُريدة بمنطقة القصيم، أجرى فريق من وزارة الزراعة السعودية عملية فحص للأشجار في إطار جهود الوزارة لمكافحة السوسة الحمراء.
وظهرت آفة السوسة الحمراء في أشجار النخيل في مطلع الثمانينات وأبلغ عن وجودها في 50 في المئة من الدول المنتجة للتمر في العالم ومنها السعودية.
وتتغذى يرقات السوسة الحمراء على الألياف اللينة لأشجار النخيل وتنخر في عمق جذوعها فتقضي عليها فيضطر الزراع إلى قطعها.
وقال مشعل الفريدي عضو فريق وزارة الزراعة السعودية لمكافحة آفة السوسة الحمراء "هناك بعض النخيل بإمكاننا معالجتها وتعود لسابق عهدها وتنتج اقتصادياً بشكل كبير وما في أي إشكالية. ولكن الإزالة قد يكون شراً لابد منه".
وأرسلت وزارة الزراعة فرقاً متخصصة في مكافحة الآفات لمساعدة أصحاب البساتين في بُريدة على مكافحة السوسة الحمراء باستخدام المبيدات. وتتولى تلك الفرق أيضاً إرشاد الزراع وعمال البساتين إلى سبل التعرف على الإصابة لمحاولة إنقاذ النخيل المصاب في وقت مبكر.
وتشتهر بريدة بمهرجانها السنوي للتمر. لكن التجار متوجسون من احتمال انخفاض الإنتاج هذا العام بسبب هجوم السوسة الحمراء على النخيل في المنطقة.
وتشير توقعات إلى احتمال تراجع إنتاج التمر هذا العام بنسبة قد تصل إلى عشرة في المئة إذا لم تسفر جهود مكافحة الآفة عن حل سريع للمشكلة.