بيضة طفيلية بهيكل عظمي عمره 6200 عام
Jun ٢١, ٢٠١٤ ٠٢:١٠ UTC
عثر علماء آثار على بيضة دودة طفيلية في هيكل عظمي عمره 6200 عام، في اكتشاف قد يعد أول دليل على الإصابة بنوع من الديدان الطفيلية التي يتعرض لها في العصر الحالي ما يزيد عن 200 مليون شخص حول العالم.
واكتشف علماء الآثار وجود بيضة لدودة طفيلية بالقرب من منطقة الحوض في الهيكل العظمي لطفل في شمال سوريا، يرجع إلى وقت شهد للمرة الأولى استخدام المجتمعات القديمة لأنظمة الري في زراعة المحاصيل.
ويشتبه العلماء في أن تلك التقنية الزراعية كانت تقتضي وجود المزارعين في المياه الدافئة، مما كان يمثل ظروفاً مثالية لانتقال الطفيليات إلى جسم الإنسان، وبالتالي تفشي مرض البلهارزيا الذي يسببه نوع من الديدان المسطحة وينتقل بواسطة المياه.
وقال أستاذ آثار الشرق الأدنى في جامعة شيكاغو، جيل ستين، "إن اختراع نظام الري كان بمثابة انطلاقة تكنولوجية كبيرة.. كان لها آثار غير مقصودة. فتوفير كمية أكبر من إمدادات الغذاء جاء على حساب وجود المزيد من الأمراض".
يشار إلى أن العدوى بطفيليات الديدان المسطحة تتنقل للإنسان في المياه الدافئة العذبة، وهي ديدان صغيرة تحملها القواقع ويمكنها اختراق جلد الانسان، وعندما تنمو وتتحول إلى ديدان بالغة، تعيش في المثانة والكليتين والأمعاء وأماكن أخرى من جسم الإنسان لأعوام.
ويمكن أن تتسبب تلك الطفيليات في أعراض تشمل الإصابة بالحمى والطفح الجلدي وآلام المعدة والقيء وشلل الساقين.
وفي الوقت الحالي يمكن مداوة هذا المرض بسهولة بواسطة عقاقير تقتل الديدان.