بريسا تبريز.. «أميرة الأمن» الإيرانية التي تحمي مليار مستخدم على الإنترنت
Oct ٠٨, ٢٠١٤ ٠٤:٤٧ UTC
تحصل على راتبها مقابل اختراق حسابات «جوجل».. بريسا تبريز، الحاصلة على لقب «أميرة الأمن»، تعمل على حماية حسابات نحو مليار مستخدم لـ«جوجل كروم»، متصفح الإنترنت الأكثر استخداماً على هذا الكوكب.
فحسب صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، الأحد، تتولى تبريز مسؤولية أمن المعلومات في شركة «جوجل» للبحث، حيث تحاول، وهي التي تترأس أكثر من 30 مخترق حواسب (هاكرز) في أوروبا والولايات المتحدة، خط الدفاع في جبهة الحرب ضد «أشرار الإنترنت».
ويندرج فريق عمل تبريز تحت قائمة «قراصنة القبعة البيضاء» أو White-hat Hackers، الذين يمارسون ما يعرف بـ«القرصنة الأخلاقية»، وهو مصطلح يُطلق في عالم تقنية المعلومات على حماية الأنظمة، وهم أشخاص مصرّح لهم باستخدام الوسائل الممنوعة لمعالجة أخطار أمن الحواسيب والشبكات، على عكس «قراصنة القبعة السوداء» أو Black-hat Hackers الذين يحاولون اختراقها.
تبريز، 31 عاماً، فتاة إيرانية - بولندية تحمل الجنسية الأمريكية، وتم إدراج اسمها على قائمة «فوربس» تشمل الوجوه الـ30 البارزة دون الـ30 عاماً في مجال التقنيات، بمن فيهم مؤسس «فيس بوك»، مارك زوكربيرج .
تُعرف تبريز نفسها على بطاقة العمل الخاصة بها بأنها «أميرة الأمن»، حيث تقول إن تعريف وظيفتها حرفياً هو «مهندس أمن المعلومات»، ولكنها وجدته مملاً للغاية، لذا قررت تغييره «بشكل غريب ومناسب في الوقت نفسه».
عاشت تبريز في ضواحي شيكاغو مع والدها الإيراني المهاجر إلى الولايات المتحدة، وهو يعمل طبيب، ووالدتها ممرضة بولندية - أمريكية الجنسية، وكلاهما يمتلكان ذكاء خارقاً، ولكنهما لا يفقهان شيئاً عن استخدام الكمبيوتر، حسب الصحيفة.
تبريز نفسها لم تلمس جهاز كمبيوتر حتى عامها الأول في الكلية، بجامعة «إلينوي» الأمريكية، حيث كانت تدرس هندسة الكمبيوتر، ولكنها كانت تشارك أخويها في ألعاب الفيديو.
وتقول تبريز عن كيفية دخولها في مجال الحاسبات والمعلومات: «لم أكن أعرف ما أريد أن أفعله في البداية.. وأتذكر أنه عندما دخلت اختبار المهنية في المدرسة الثانوية لمعرفة الوظيفة المناسبة لي، حصلت على ضابط شرطة.. ضحكت وقتها ولكنني أدركت الآن أنني أصلح في الأعمال التجارية التي من شأنها حماية الناس».