زوّار سوريون يكسرون طوق الإرهاب ويتحدون الصعاب لزيارة الأربعين

شهدت مدينة كربلاء المقدسة توافد أعداد كبيرة من الزائرين من مختلف دول العالم لإحياء مراسيم زيارة الأربعين معلنة ولائها المطلق وتمسكها الكبير بأهل البيت (عليهم السلام) كاسرة طوق الإرهاب والحملات الفارغة التي تشنها المجاميع التكفيرية.

وفي جولة أجراها الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة مع الزائرين في كربلاء ومن بينهم مؤسس موكب نور الزهراء (مهند محمد غازي) من سوريا الذي قال: "كنا نعاني في السابق من صعوبة الحضور الى كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعين ومنذ حوالي أربع سنوات خرجت أول حملة سورية وكانت بادرة خير متوجهين إلى كربلاء وكان عددهم (80) زائراً اما السنة التي بعدها فوصل العدد إلى (800) زائر.

وأضاف غازي أنه وبعد بداية الأزمة في سوريا واضطراب الأوضاع الأمنية جراء وجود تنظيم "داعش" التكفيري الإرهابي صعب الامر كثيراً وخصوصاً بعد قطع الطريق البري وأصبح الوصول إلى كربلاء فقط عن طريق الطيران إضافةً إلى الجانب الاقتصادي وتأثيره علينا ونوعاً ما قل العدد ولكن لدينا القوة والعزيمة والثبات للمجيء إلى الزيارة، مبيناً ان العام الحالي شهد وفود اعداد كبيرة من الزائرين اغلبهم من عوائل الشهداء والجرحى يقدر عددهم بـ(350) زائراً.

وتابع يقول: إننا نريد أن نوصل رسالة لكل العالم ان الشعب السوري يمر بأزمة وضائقة اقتصادية ومعيشية ومحاصرين من كل النواحي الا ان تلك الامور لن تثني العاشقين عن ترك خط الإمام الحسين (عليه السلام) وان كل ما نقدمه في سوريا من شهداء وجرحى هم فداء للإمام الحسين (عليه السلام) ولأخته الطاهرة زينب الكبرى (سلام الله عليها) واغلب الشهداء الذين سقطوا في سوريا هم من المدافعين عن مرقد العقيلة زينب (عليها السلام) ومن المتمسكين بخط الإمام الحسين (عليه السلام). لذلك  فمجيئنا هنا لكربلاء لإثبات هذه النصرة وتثبيت أسمائنا عند سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) ونحن معهم قولاً وفعلاً.

وأوضح غازي أن موكب (نور الزهراء) الذي يقوم بتقديم الخدمات لزوار الإمام الحسين (عليه السلام) يتكون من عدة حملات سورية تجتمع تحت لواء موكب السوريين في كربلاء، مشيراً إلى أنه يتكفل بتقديم العزاء لأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) وتقديم الخدمة للزائرين من خلال توزيع الاطعمة والمشروبات.