فيلم «قناص أمريكي».. مسلسل غربي جديد لإهانة المسلمين والعرب + فيديو

لم تمض سوى أسابيع قليلة على حكاية فيلم «الخروج.. آلهة وملوك»، الذي قدم رواية مخالفة لما ورد في الكتب السماوية عن النبي موسى  (عليه السلام)، حيث انبرى المسلمون للتصدي له لإساءته للذات الإلهية والحؤول دون عرضه في قاعات السينما ببعض الدول العربية، حتى تفجرت قضية "شارلي إيبدو".

قضية «شارلي إيبدو» التي هزت العالم وجعلت المسلمين في واجهة الأحداث عالمياً، لتطاردهم من جديد تهمة إحداث القلاقل والنزوع الإرهابي، وهم يردون التهمة بأنهم مستهدفون وأن كرامتهم جرحت عندما استهزأت المجلة الفرنسية بالنبي الاكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).

مسلسل سوء الفهم الكبير بين المسلمين والغرب، يأبى إلا أن يمدد فصوله عبر حلقة جديدة بطلها، هذه المرة، الفيلم الأمريكي الجديد «قناص أمريكي» لمخرجه كلينت إيستوود، الذي انتفض ضده المسلمون بأمريكا لأنه يتضمن إساءات للعرب والمسلمين جاءت على لسان بطل الفيلم.

وتحركت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز مطالبة مخرج الفيلم وبطله بـ«استنكار لغة الكراهية والعداء الموجهين ضد العرب والمسلمين بأمريكا والعراق» وهو ما أدى حسب الهيئة إلى ارتفاع التهديدات العنيفة ضدهم منذ نزول الفيلم إلى القاعات السينمائية قبل أسبوع.

ويحكي الفيلم قصة القناص الأمريكي الشهير «كريس كايل» الذي شارك في الحملة الأمريكية على العراق، ولقب بـ«شيطان الرمادي» (نسبة إلى مدينة الرمادي العراقية) لإجادته التسديد والقتل، إذ أوقع أزيد من 160 قتيلاً حسب ما حكى ذلك في مذكراته التي أصدرها سنة 2012 في كتاب يحمل العنوان نفسه للفيلم، ليعد بذلك أكثر القناصين قتلاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

كريس كايل، الذي قتل بالرصاص في ظروف غامضة سنة 2013، وثق في مذكراته مشاهداته من خلال مشاركاته في جل المعارك الرئيسة في حرب العراق، ولم تخل من نسبة عالية من الكراهية والحقد تجاه المسلمين والعرب الذين تفنن في اصطياد العديد منهم برصاصه مبرراً فعل القتل.

هذه النسبة من «الكراهية» حافظ عليها المخرج كلينت إيستوود لحظة نقل وقائع المذكرات من الكتاب إلى السينما، وهو ما جعل الفيلم مثار جدل جديد يعيد إحياء نيران العداء والارتياب المتقدة بين المسلمين والغرب.