طفلة سورية ترفع يديها أمام الكاميرا ظناً منها أنها سلاح!

في صورة تعبر عن مدى المعاناة التي يشعر بها أطفال اللاجئين السوريين، حاول مصور تركي التقاط صورة لطفلة سورية شعرت بالرعب الشديد من الحرب، حتى أنها بدأت تحدق في عدسة الكاميرا معتقدة أنها سلاح، مما دفعها إلى رفع ذراعيها في الهواء استسلاماً.

الصورة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم أظهرت الخوف في أعين الفتاة الصغيرة، وهي تحاول عض شفتيها، لمنع نفسها من البكاء، وجاء انتشار تلك الصورة المؤثرة لتعبيرها عن فشل الإنسانية في الأزمة السورية.

وانتشرت الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع بعدما قام مصور صحفي في غزة ببثها على تويتر.

وقد أدى غياب المعلومات عن الصورة إلى تشكيك البعض في أنها مفبركة، لكن الصحفي التركي الذي التقطها صرح لبي ب  سى قائلاً، إن الصورة كانت في  ديسمبر الماضي في مخيم للاجئين قرب الحدود السورية.

وأضاف المصور عثمان ساجير أن الطفلة فتاة تدعى هدى تبلغ من العمر أربعة أعوام، واضطرت للهرب من القتال قرب منزلها في مدينة حماة مع والدتها وأخوين. ولأنه يستخدم عدسات مقربة، ظنت الطفلة أن الكاميرا سلاح، ويقول المصور إنه أدرك شعورها بالرعب بعدما التقط الصورة ونظر بها لأنها كانت تعض شفتيها ورفعت يديها، وعادة ما يجري الأطفال ويخبئون وجوههم أو يبتسمون عندما يرون الكاميرا.