عالم الفضاء الايراني، الممهد لرحلات أبولو «أبو القاسم غفاري»
Aug ٢٧, ٢٠١٤ ٠٠:٤٥ UTC
أبو القاسم غفاري، هو عالم الفضاء الايراني المولود في طهران عام 1906. درس أبو القاسم الرياضيات في مدرسة دار الفنون قبل ذهابه إلى فرنسا وحصوله عام 1936 على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون.
في العام نفسه، باشر العمل في مرصد باريس قسم الميكانيك الفلكي والمعني أساساً بقياس مقدار الطاقة التي يتطلبها إطلاق قذيفة لمدار حول القمر.
في الفترة (1937-1939)، عمل في دائرة جغرافيا منظمة الجيش بطهران، وفي (1939-1945) مارس التدريس بصفة استاذ في معهد طهران العالي فيما كان يحاضر أيضاً بصفة استاذ مدعو في كلية Kings بلندن. وفي عام 1950 دخل بزمالة كاملة جامعة هارفارد ثم انتقل في العام التالي الى مؤسسة الدراسات المتطورة في جامعة برينستون. وتزامناً مع حضور «الفرد اينشتاين» إلى هذه المؤسسة كان يبحث نظرية المجال المتعادل بين الجاذبية والإلكترومغناطيسية، ويتعاون مع البروفيسور اينشتاين بخصوص نظرية وحدة المجالات، هذه النظرية التي شغلت فكر العلماء سنين طوالاً سعياً لتوحيد كل طاقات الكون.
في العام نفسه أي؛ عام 1950 دعته جامعة هارفارد للعمل باحثاً بزمالة دولية من قبل شتى البلدان بصفة استاذ مساعد للبحث ودراسة المعادلات التفاضلية ومن ثم العمل في مجال ديناميات الغاز.
فالدكتور أبو القاسم غفاري والدكتور محسن هشترودي هما من أوائل الإيرانيين الذين تابعوا البحوث والدراسات بزمالة كاملة fullbright علماً ان دخول الاثنين جامعة هارفارد كان قد تزامن مع العمل في مجال الرياضيات.
عمل الدكتور غفاري خلال الفترة (1952-1956) في كلية علوم جامعة طهران. وفي عام 1956 ذهب مجدداً للولايات المتحدة لتولي منصب كبير علماء الرياضيات في المؤسسة الوطنية للمواصفات الأمريكية.
بعد تأسيس وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عام 1958 تعرف البروفيسور أبو القاسم غفاري على (هيو درايدن) الذي اختير لاحقاً مساعداً للوكالة، ودعا غفاري للعمل في برنامج تحديد مسار رحلات أبولو الفضائية.
فمن مهامه في الوكالة: «محاسبة حركة الأقمار الصناعية الأرضية».
عام 1962، أجازت دائرة المواصفات للبروفيسور غفاري العمل كمستشار في (ناسا) ليكون أول إيراني يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية.
منذ عام 1964 وعلى مدى ثلاث سنين، عمل في البرامج الفضائية المأهولة قبل العمل على مهمتي أبولو 11 و12. مهمته الأساس كانت تحديد كيفية إرسال قذيفة إلى القمر. فكان عليه محاسبة جاذبيتي الارض والقمر ومقدار القوة اللازمة لاتخاذ قذيفة ما مداراً لها حول القمر. وأي خطاً في هذه المجال وان كان صغيراً يعني اصطدام القذيفة بالقمر، أو خروجها عن المدار أو السقوط في اعماق الفضاء. وكان عليه أيضاً محاسبة ما يلزم عودة القذيفة لبرنامج الرحلة الفضائية المأهولة.
عام 1969، منح البروفيسور غفاري ومساعدوه في مهمة أبولو 11، ميداليات تقدير من قبل الرئيس الأمريكي حينذاك.
وقد منح غفاري جائزة «مركز رحلات غودارد الفضائية» بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن مشاركاته الخاصة في دروس الهندسة الفضائية في العقد الاول من الاكتشافات الفضائية عام 1970.
بعد تقاعده عن العمل في (ناسا) عام 1972، مكث عاماً في ايران عاد بعده الى الولايات المتحدة حتى وافته المنية يوم الثلاثاء من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013 وله من العمر مائة وست سنين.
كلمات دليلية