أب جريح يودّع طفلته القتيلة في غزة
Oct ١٣, ٢٠١٥ ٠٥:٥٥ UTC
انهار منزل عائلة فلسطينية في غزة إثر غارة إسرائيلية، واهتز بشدة وجدان كل من شاهد وداع أب جريح لطفلته القتيلة.
رهف في اللغة مصدر للرقة المتناهية، وفي غزة هي طفلة بريئة عمرها 3 أعوام، فاجأتها قنابل صهيونية غادرة ليلا، أزهقت روحها ووالدتها وضمرتهما تحت الركام.
بقي الليل في غزة في عيني رهف ووالدتها ولم يعقبه نهار. قتلت رهف دون أن ترتكب أي ذنب. خرجت من الدنيا سريعا وفي جنح الظلام.. حرمت غزة من ضحكاتها وهي تصدح بين جدرانها ومن أقدامها الصغيرة وهي تدب في حواريها.
خرجت رهف من غزة ومن الدنيا وتركت خلفها الدموع وآهات موجعة، وعرائسها اليتيمة، وأبا يحاول إيقاظها من رقادها، غير مصدق أنها فارقت من دون وداع.
لا يحتمل قتلة رهف، مهما تحججوا لإخفاء قبحهم، براءتها ورقتها وضوء عينيها وشعرها المعطر ورنين صوتها؛ فأرسلوا إليها القنابل فاطفؤوا نجمة في سماء غزة.
مرت رهف على حضن والدها الجريح، حمل جسدها لآخر مرة بين يديه. ودعها بدموع شديدة الملوحة وأسى انتشر في الأرض ولامس كل وجدان.