الوداع الاخير لمحسن حججي قبل استشهاده
(last modified Sat, 19 Aug 2017 02:50:33 GMT )
Aug ١٩, ٢٠١٧ ٠٢:٥٠ UTC

الوداع الاخير لمحسن حججي مع عائلته قبل استشهاده

 أشعل استشهاد المجاهد الإيراني المدافع عن حرم أهل البيت عليهم السلام في سوريا محسن حججي والذي قضى نحراً على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مشاعر الكثير في أنحاء العالم الإسلامي

 

قَسماً بنَحْرِكَ بلْ بكلِّ أنِينِ

ودُعاكَ (يا اللهُ أخلِصْ دِينِي)

(حُجَجي) دِماؤُكَ لن تجُفَّ مُدافِعاً

عن حُرمةٍ بُليَتْ بِشَرِّ عَمِينِ 1

إلا بسحقِ المارقينَ دواعِشاً

وبِسَوقِ "كاهِنِهِم" إلى سِجِّينِ 2

سَيفيضُ نَحرُكَ أبحُراً مِن شِدَّةٍ

تقضي على المتوحِّشِ المأفُونِ 3

ستكونُ في(التَّنفِ) المحرّرِ عاجِلاً

نُصْبَاً لكلٍّ مُناصرٍ ومُعينِ

وملاحِماً تجتثُّ فتنةَ زُمرةٍ

فَسدوا بِأرضِ الغارِ والزيتونِ

لم يقتُلُوا فِيكَ الصلابةَ مؤمِناً

بل قد قتَلْتَهُمْو بِصَبرِ (حُسينِ)

وهو الامامُ السبطُ جاهَدَ سُلْطةً

هجمَتْ على بيتِ التُقى والدينِ

عيناكَ تأتلِقانِ عزماً ظافِراً

ودِماكَ يا (حُجَجي) مَسِيلُ يَقينِ

وستثبتُ الأيامُ أنَّك حَتْفُ مَنْ

مَرَدُوا على تفنيدِ كُلِّ أمينِ

وتواطأوا مِن قبلُ ضِدَّ مُحمدٍ

في كربلاءَ وفي رُبى صفِّينِ

فالسامريُّونَ استعادَوا بغيَهُمْ

بدواعشٍ وتحالُفٍ صُّهيُوني

لكنَّ أبناءَ (الحُسينِ) بِيَومِنا

غضَبٌ على المستكبرِ المفتونِ

فلقد أذاقوا المارقينَ هزائماً

وعيونُهُمْ ترنُو الى (حِطِّينِ)

نِلتَ الشهادةَ يا أخي مُتحمِّساً

فاْهْنَأْ بِجنَّاتٍ وطِيبِ عُيُونِ

إيرانُ تفْخَرُ بالمُبيرِ خوارِجَاً

ودفاعِ شِبلٍ عن حِمىً وعَرِينِ

ايرانُ لم تبخلْ بعَوْنٍ واجبٍ

وَهَبَتْ فِدا الحُرُماتِ خيرَ بَنِينِ

_____

1- عَمين : عُميان

2- سجِّين : وادٍ في جهنم

3- مأفون: أحمق. ضعيف العقل

 

بقلم: حميد حلمي زادة