توقف جهود السلام في جنوب السودان وتهديدات بهجمات جديدة
https://parstoday.ir/ar/news/world-i100603-توقف_جهود_السلام_في_جنوب_السودان_وتهديدات_بهجمات_جديدة
توقفت جهود السلام الاحد في جنوب السودان المهددة بحرب اهلية ومحادثات السلام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار التي لم تبدأ بعد في وقت تتهم جوبا مشار بحشد الآلاف المقاتلين من أفراد قبيلته النوير.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٢٩, ٢٠١٣ ١١:٣١ UTC
  • عناصر من جيش جنوب السودان
    عناصر من جيش جنوب السودان

توقفت جهود السلام الاحد في جنوب السودان المهددة بحرب اهلية ومحادثات السلام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار التي لم تبدأ بعد في وقت تتهم جوبا مشار بحشد الآلاف المقاتلين من أفراد قبيلته النوير.


وفي وقت بدأت الاوضاع هادئة، جددت حكومة جنوب السودان السبت اتهامها لنائب الرئيس السابق رياك مشار بتعبئة الاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها.

وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي لوكالة فرانس برس ان "رياك يجند شبانه من قبائل النوير، باعداد تصل الى 25 الفا (...) ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة" في ولاية جونقلي (شرق).
 
واضاف "بامكانهم المهاجمة في اي وقت. نحن في حال استنفار لحماية المدنيين".

ووفقا للقائم باعمال حاكم جونقلي اوغاتو تشان فأن العاصمة الاقليمية بور تبدو رغم ذلك "هادئة".
 
وقال لوكالة فرانس برس ان النوير موجودون على بعد 110 كلم ويستعدون للزحف باتجاه المدينة، مؤكدا مع ذلك بأنه واثق بان الجيش الذي "أخذ مواقعه" على استعداد "لصدهم".
 
ورد موسى رواي المتحدث باسم المتمردين، مؤكدا ان نائب الرئيس السابق "لا يعبئ قبيلته"، لافتا الى ان الشبان المذكورين هم جنود في الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة.
 
وتأتي هذه الاتهامات في وقت ناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الافريقي وشرق افريقيا الجمعة كير ومشار الى التحاور ووقف القتال قبل 31 كانون الاول/ديسمبر.
 
وكانت ايغاد طالبت من "الطرفين التفاوض خلال اربعة ايام ابتداء من الجمعة" حسب ما نقل دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية.
 
والمعروف ان اثيوبيا تقوم بدور وساطة على راس دول شرق افريقيا لوقف القتال في جنوب السودان.
 
وقال وزير الخارجية الاثيوبي تدروس ادهمون ان قادة دول ايغاد رحبوا "بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان وقف اطلاق النار فورا ودعوا رياك مشار والاطراف الاخرى الى اتخاذ التزامات مماثلة".
 
ووافق الخصمان على التحاور من حيث المبدأ دون ان يحددا تاريخا لذلك. ويرفض مشار حتى الان الدخول في مفاوضات وهو يطالب بالافراج عن معاونه باقان أموم الذي كلفه "قيادة فريق" التفاوض.
 
واموم هو امين عام سابق للحزب الحاكم (الحركة الشعبية) وكان ايضا كبير المفاوضين في محادثات جوبا التي كانت تهدف الى حل النزاعات مع الخرطوم بعد الاستقلال.

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي الاحد "طالما لم يتجاوب رياك مشار لدعوة وقف إطلاق النار ( ... ) انا لا اعتقد ان جوبا ستكون على استعداد للجلوس معه " لمناقشة هذا الامر. ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر معارك عنيفة. وفي صلب هذا النزاع، خلاف بين الرئيس كير ونائبه السابق مشار الذي اقيل من منصبه في تموز/يوليو.

ويتهم الرئيس سلفا نائبه السابق مشار بتدبير محاولة انقلابية. الا ان مشار نفى هذه الاتهامات.
 
ومن اسباب النزاع في هذه الدولة الفتية التي استقلت عن السودان في تموز/يوليو 2011، عداوة قديمة بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها سلفا كير وقبيلة النوير التي يتحدر منها رياك مشار، لكنه يكتسي ايضا بعدا سياسيا.
 
ومنذ عدة ايام تفيد معلومات عن اعمال عنف واغتيالات وعمليات اغتصاب ومجازر ذات طابع قبلي. وحذرت الامم المتحدة من ان التوتر مازال على درجة كبيرة من الخطورة على الرغم من الجهود لمنع انزلاق اكبر للبلاد الى حرب اهلية في النزاع الذي اودى بحياة اكثر من الف شخص، كما تقول الامم المتحدة.

واوفدت الولايات المتحدة التي كانت راعية استقلال البلاد في 2011 واكبر داعميها سياسيا واقتصاديا موفدا الى جنوب السودان، وتستعد الصين، التي تملك مصالح في القطاع النفطي في جنوب السودان لارسال موفد دبلوماسي الى جنوب السودان للاتصال بمختلف الاطراف والمساعدة على التفاوض.