بدء المحادثات بين جوبا والمتمردين بأديس ابابا والصين تسعى للتوسط
Jan ٠٦, ٢٠١٤ ١٥:٠٥ UTC
بدأت المحادثات بين حكومة جوبا والمتمردين في اثيوبيا الاثنين فيما القت الصين بثقلها للتوسط في جهود انهاء اسابيع من القتال في الدولة الفتية.
من ناحية اخرى قال السودان انه اتفق مع جنوب السودان اثناء زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا على دراسة نشر قوات مشتركة لتامين مواقع النفط في دولة جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية غيتاشو رضا الذي تسعى حكومته منذ ايام للجمع بين الطرفين المتنازعين، في تصريح لوكالة فرانس برس ان المفاوضات الرسمية حول التوصل الى وقف لاطلاق النار بدأت اخيرا في فندق فخم في اديس ابابا رغم تواصل القتال في جنوب السودان.
وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل جولة تشمل اربع دول افريقية ان بلاده تشارك في مساعي الوساطة بين الحكومة الجنوب سودانية وحركة التمرد.
وقال امام الصحافيين "ان الصين عضو دائم في مجلس الامن الدولي، لذا نتابع عن كثب الوضع المتحرك في جنوب السودان".
واضاف "بدأنا جهود وساطة والممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الافريقية في زيارة الى المنطقة وقد التقى الطرفين".
وفي اطار المساعي الدبلوماسية زار البشير جوبا لاجراء محادثات مع نظيره سلفا كير اكد خلالها على دعم الخرطوم لحل النزاع "سلميا".
وصرح وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان مشاورات تجري بين الخرطوم وجوبا لنشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان، مشيرا الى ان جوبا هي التي اقترحت نشر هذه القوات.
الا ان القتال تواصل حيث توعد الطرفان بتصعيد هجماتهما في انحاء البلاد التي تقف على شفا حرب اهلية بعد اقل من ثلاث سنوات من استقلالها عن الخرطوم.
وتحدثت التقارير عن قتال عنيف في ولايتي الوحدة والنيل الاعلى النفطيتين شمالا، وخاصة قرب مدينة بور معقل المتمردين وعاصمة ولاية جونقلي شمال العاصمة. واكد المتحدث باسم الجيش فيليب اغوير ان اعادة السيطرة على بور ستكون "مسألة وقت".
ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في تموز/يوليو 2011، منذ 15 كانون الاول/ديسمبر معارك بين القوات الحكومية وحركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي اقيل في تموز/يوليو الماضي. ويتهم كير مشار بمحاولة القيام بانقلاب عسكري. لكن الاخير ينفي ويتهم كير بالسعي الى تصفية خصومه. وقد تكثفت المعارك في اليومين الاخيرين وما زالت مستمرة الاثنين.