الاحتلال يعلن عن بناء 1800 وحدة استيطانية في القدس والضفة

كشفت سلطات الاحتلال الصهيوني الجمعة عن خططها لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية وأكثر من 800 في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قال الفلسطينيون انها "رسالة" من الكيان الصهيوني الى واشنطن بالتخلي عن جهود التسوية في المنطقة.

وجاء هذا الاعلان بعد اسبوع من زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة في مساعيه الاخيرة لدفع الصهاينة والفلسطينيين باتجاه التوصل الى اتفاق تسوية.

الا ان الرحلة العاشرة التي قام بها كيري شابها تبادل الاتهامات بين الطرفين بعدم الالتزام بإرساء التسوية بعد عقود من النزاع.

وصرح متحدث باسم منظمة "بتسيلم" المناهضة للاستيطان الصهيوني ليو اميحاي ان "وزارة الاسكان نشرت خططا لبناء 1076 وحدة سكنية في القدس الشرقية و801 وحدة في الضفة الغربية المحتلة".

وقال اميحاي ان "عدداً من هذه المساكن ستبنى في مستوطنتي افرات وارييل في الضفة الغربية وفي احياء رامات شلومو وراموت وبيسغات زئيف في القدس الشرقية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين بساكي ان الخطوة الصهيونية "غير مفيدة لجهودنا للتحرك قدماً نحو السلام".

وصرحت للصحافيين "نحن نعتبر المستوطنات الان كما اعتبرناها دائما غير شرعية".

الا انها اكدت ان الطرفين "مازالوا ملتزمين بالمضي قدماً" نحو محادثات التسوية.

وقال الفلسطينيون ان هذه الخطط تبعث برسالة الى كيري بالتخلي عن مساعيه، كما انها محاولة اخرى من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو ل"تدمير" عملية التسوية.

واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة ان قرارات الاستيطان الصهيونية الجديدة هي "رسالة من نتانياهو الى كيري بعدم العودة الى المنطقة لمواصلة جهوده في محادثات السلام الفلسطينية -الاسرائيلية".

واضاف "كلما كثف كيري جهوده وقرر العودة للمنطقة كلما كثف نتانياهو تدمير عملية السلام".

وقال عريقات ان نتانياهو "يوجه ضربة قاصمة لجهود كيري وعملية السلام" قائلاً انه "يشن حرباً على القانون الدولي والشرعية الدولية".
من جانبها دانت الرئاسة الفلسطينية قرارات الاستيطان.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "ان هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الامريكية الهادفة الى عمل مسار يؤدي الى اقامة سلام مبني على اساس حل الدولتين".

واتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الكيان الصهيوني بالسعي الى تحويل جهود كيري الى "مهزلة".

وقالت "يبدو أن هناك استعداداً وقبولاً أمريكياً لاستيعاب الخروقات والاهانات الاسرائيلية، في الوقت الذي يتم فيه الضغط على الجانب الفلسطيني واتهامه بالأحادية في توجهاته المشروعة والقانونية للأمم المتحدة".

وهدد الفلسطينيون بمقاضاة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية بسبب توسعها الاستيطاني فور انتهاء مهلة التسعة اشهر.

وصرح عريقات الجمعة "آن الاوان لمحاسبة اسرائيل على جرائمها"، مضيفاً "ان جرائم اسرائيل ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".

كما وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاعلان الصهيوني بأنه "عقبة امام السلام". وقال ان "هذا النشاط غير قانوني، وليس ذلك فحسب بل انه يشكل ايضاً عقبة امام السلام".

وقالت وسائل الاعلام الصهيونية ان نتانياهو اجل الاعلان عن خطط البناء الجديدة حتى لا يثير غضب المسؤولين الامريكيين.

ومن المقرر ان يعود كيري الى المنطقة الاسبوع المقبلة، بحسب وسائل الاعلام الصهيونية، في الزيارة الحادية عشرة منذ بدء المفاوضات في تموز بعد ثلاث سنوات من التوقف.

واخفق كيري في التوصل خلال الزيارة الى اتفاق اطار حول محادثات الوضع النهائي.