الولايات المتحدة ترسل «مستشارين عسكريين» للصومال
(last modified Sat, 11 Jan 2014 05:21:35 GMT )
Jan ١١, ٢٠١٤ ٠٥:٢١ UTC
  • تقاتل قوة من الاتحاد الافريقي المسلحين في الصومال منذ سنوات
    تقاتل قوة من الاتحاد الافريقي المسلحين في الصومال منذ سنوات

أرسلت الولايات المتحدة فريقاً عسكرياً إلى الصومال في الأشهر الماضية في خطوة قالت إنها تصب في مساعدة قوة الإتحاد الأفريقي التي تقاتل المسلحين في ذلك البلد.

وهذا الانتشار يشكل اول تواجد لقوات امريكية في الصومال منذ 1993 عندما تحطمت مروحيتا بلاكهوك وقتل 18 جندياً امريكياً.

وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الامريكي بافريقيا الكولونيل توم ديفيس في بيان ان "الولايات المتحدة ارسلت خلية تنسيق عسكرية الى الصومال من اجل دعم بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وقوات الامن الصومالية على زيادة قدراتها ودفع السلام والامن في كل انحاء الصومال وفي المنطقة".

واوضح مسؤول في وزارة الدفاع فضل عدم الكشف عن هويته ان الفريق الذي اطلق في تشرين الاول واصبح عملانياً بشكل كامل في كانون الاول يتألف من "اقل من خمسة" جنود.

ويتمركز الفريق في مطار مقديشو ويعمل الى جانب بعثة الاتحاد الافريقي التي تواجه مسلحين، حسب المسؤول الامريكي.

وتتولى بعثة الاتحاد الافريقي تقديم الدعم للقوات الحكومية الصومالية التي تمكنت من طرد مسلحي حركة الشباب من مدن كبرى في البلد في الاشهر الـ18 الماضية.

وتأتي هذه الخطوة فيما سرعت واشنطن مساعدتها العسكرية في انحاء افريقيا وسط تزايد القلق من انشطة مسلحين مرتبطين بالقاعدة في ليبيا ومالي والصومال ودول اخرى.

وقدمت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) طائرات شحن ومعلومات استخباراتية للقوات الفرنسية التي تحارب المسلحين في مالي واستخدم مواقع في جيبوتي واثيوبيا واماكن اخرى من اجل اطلاق طائرات امريكية بدون طيار.

وفي تشرين الاول قامت وحدة نخبة من "نايفي سيلز" بعملية مداهمة استهدفت منزلاً قرب البحر لمسؤول في حركة الشباب لكن العملية فشلت ولم يتم اعتقاله.

ورغم ان حركة الشباب تعرضت لنكسات ميدانية كبرى، الا انها دبرت عدة هجمات في دول اخرى في شرق افريقيا وبينها كانت عملية حصار مركز تجاري في نيروبي في ايلول ادت الى مقتل العشرات.

وقد وافق مجلس الامن الدولي في تشرين الثاني على زيادة عدد بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال بحوالي 4400 لتنتقل من 17 الف عنصر الى اكثر من 22100. وتضم القوة وحدات من بوروندي وجيبوتي وكينيا وسيراليون واوغندا.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ عقدين. ويشكل المسلحون في حركة الشباب الذين اقسموا على دحر السلطات الصومالية، العائق الرئيس امام عودة السلام الى البلد، حسب خبراء.

ويشكل نشر عدد محدود من المستشارين العسكريين الامريكيين تغييراً تدريجياً في مقاربة الولايات المتحدة التي كانت تعتبر ان نشر قوات على الارض امر غير وارد منذ عملية الصومال الفاشلة في 1993.

ووقعت في الثالث والرابع من تشرين الاول 1993 معركة بين جنود امريكيين وميليشيات صومالية ما ادى الى مقتل جنديين امريكيين ومئات الصوماليين.

واسقطت مروحيتان امريكيتان من طراز بلاكهوك قبل عشرين عاماً عندما كانت القوات الامريكية تحاول عبثاً منذ اسابيع القضاء على زعيم الحرب القوي محمد فرح عيديد الذي كان يسيطر على جنوب العاصمة الصومالية، ما ادى الى مقتل 18 امريكياً.

وكان من نتيجة هذه المعركة ان انسحبت القوات الدولية من الصومال والتي جاءت لمساعدة الصوماليين ضحايا الحرب الاهلية في اطار عملية دولية بعنوان "اعادة الامل".

واشرطة الفيديو التي انتشرت لمسلحين يجرون جثث الجنود الامريكيين في الشوارع انذاك اثارت ضجة كبرى في الولايات المتحدة وخلفت عواقب سياسية، كما رسخت حجة معارضي التدخل في نزاعات في الخارج.

كلمات دليلية