المحتجون في تايلند يبدأون في إغلاق شوارع بانكوك
Jan ١٣, ٢٠١٤ ٠٢:٤٧ UTC
بدأ آلاف المحتجين إغلاقاً لتقاطعات الطرق الرئيسة في العاصمة التايلندية بانكوك الإثنين مع سعيهم لإصابة المدينة بالشلل، مصعدين الضغط على رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا كي تقدم استقالتها.
وتابع جنود الشرطة والجيش الموقف مع توقف الحركة في العاصمة التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة ولكن لم يرد ما يشير الى ان الحكومة تستعد للتصدي للمحتجين بالقوة.
وأقام المحتجون حواجز دائمة ومخيمات في ستة تقاطعات رئيسة للطرق ولكن يجري إغلاق تقاطعات اخرى ايضاً.
وفي احد التقاطعات قرب سفارتي الولايات المتحدة واليابان، جلس نحو 100 محتج على الطريق لتعطيل حركة المرور. وقال سوم رودباي (64 عاماً) انهم سيغادرون بعد حلول الليل وسط مخاوف من ان يؤدي احتجاجهم في كل انحاء المدينة الى رد فعل عنيف.
وهذه الاضطرابات احدث فصل في صراع بدأ قبل ثماني سنوات بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وانصار يانجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شينتاوترا واغلبهم من الفقراء وسكان الريف من جهة اخرى.
وعزل الجيش تاكسين الذي يعيش في المنفى الاختياري في 2006 وحكم عليه غيابياً بالسجن لاساءة استخدامه السلطة في 2008 ولكنه مازال له تأثير كبير على الحياة السياسية في تايلند، كما انه يعد القوة المهيمنة وراء ادارته شقيقته من محل اقامته في دبي.
وقتل ثمانية اشخاص منهم رجلا شرطة كما اصيب العشرات في اعمال عنف بين المحتجين والشرطة وانصار الحكومة في الاسابيع الاخيرة.
وبدأ انصار تاكسين ذوو القمصان الحمراء تجمعات في عدة مناطق امس الاحد لكنهم ابتعدوا عن بانكوك.
وقتل شخص في اطلاق نار خلال الليل قرب مكان احتجاج مزمع في شمال بانكوك. وقال متحدث باسم الشرطة ان"مسلحاً مجهولاً اطلق النار على رجل قرب حاجز طريق اقامه محتجون مناهضون للحكومة. لم يعرف في هذه المرحلة ما اذا كان الرجل احد المحتجين ام لا".
ودعت يانجلوك الى اجراء انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير شباط رفضها زعيم الاحتجاج سوتيب.
واستبعد سوتيب اجراء محادثات مع الحكومة في مقابلة نشرت الأحد، لكنه قال انه سيوقف حركته اذا تصاعدت إلى أعمال عنف كما يخشى البعض ولاح في الأفق خطر نشوب حرب اهلية.
ونقلت صحيفة صنداي نيشن التي تصدر بالانجليزية عن سوتيب قوله "اذا اضحت حرباً اهلية سأتوقف لأن حياة الناس غالية عندي... إذا حرض اي شخص على حرب أهلية ساقول للناس عودوا لمنازلكم".