اتهامات جديدة بارتكاب مجازر في جنوب السودان
(last modified Fri, 17 Jan 2014 14:06:16 GMT )
Jan ١٧, ٢٠١٤ ١٤:٠٦ UTC
  • عناصر من جيش جنوب السودان
    عناصر من جيش جنوب السودان

تتزايد الاتهامات المتبادلة بارتكاب فظاعات من طرفي النزاع في جنوب السودان في الوقت الذي قال فيه جيش جوبا الجمعة انه فقد الاتصال بقواته في مدينة مالكال النفطية التي ربما يكون المتمردون قد سيطروا عليها.


وبعد هيومن رايتس ووتش نددت الامم المتحدة بالمجازر في النزاع الدائر منذ اكثر من شهر بين قوات الجيش الموالية للرئيس سالفا كير وقوات متمرد يقودها نائبه السابق رياك مشار.

وزار مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش هذا الاسبوع بلدة بنتيو في ولاية الوحدة النفطية (شمال) التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها الاسبوع الماضي.

ولدى عودته تحدث المسؤول الدولي عن "مدينة اشباح" وقال انه شاهد جثث اشخاص قيدوا قبل ان يتم قتلهم.

وقال سيمونوفيتش "حال سيطرة فريق على بنتيو فانه يرتكب انتهاكات لحقوق الانسان ويقتل مدنيين".

واضاف "رأينا ما بين 15 و20 جثة متحللة في الشارع. وقد تم تقييد هؤلاء المدنيين قبل قتلهم".

وفي تقرير لهيومن رايتس ووتش الخميس قالت ان "جرائم مروعة ارتكبت ضد مدنيين فقط بسبب انتمائهم الاثني".

وبحسب الامم المتحدة خلف النزاع حتى الان 468 الف نازح فر الكثير منهم من اعمال العنف بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها الرئيس كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار.

وفي جنيف اوضحت الامم المتحدة الجمعة ان هناك اكثر من 86 الف لاجئ في البلدان المجاورة وان العدد يفترض ان يتجاوز مئة الف مع نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.

وبعد بنتيو اصبحت مالكال في ولاية النيل الاعلى النفطية (شمال شرق) هذا الاسبوع احدى ساحات المعارك الاشد ضراوة.

وشن المتمردون الاثنين هجوما لاستعادة المدينة التي تبادل الطرفان السيطرة عليها منذ بداية النزاع في 15 كانون الاول/ديسمبر 2013 ويؤكد كل طرف انه يسيطر عليها.

وقال فيليب اغير المتحدث باسم جيش جنوب السودان الجمعة "لم يعد ممكنا الاتصال بقائد مالكال منذ امس" الخميس، دون مزيد من التفاصيل.

وتؤوي الامم المتحدة نحو 20 الف مدني في قاعدة ضيقة في المدينة واشارت الى حدوث معارك بالدبابات وقتال شوارع بعد ان شن المتمردون هجومهم.

واصيب عشرات المدنيين بالرصاص الطائش في قاعدة الامم المتحدة واطلق عناصر الامم المتحدة رصاصات تحذير لابعاد طرفي النزاع عن القاعدة.

ويحاول الكثير من سكان مالكال بصعوبة التوجه الى السودان.

وكان المتحدث باسم قوات التمرد لول رواي كونغ اعلن من اثيوبيا المجاورة هذا الاسبوع انه تم استعادة المدينة من القوات الحكومية.

لكن وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل ماكيو اكد الخميس ان المدينة "لا تزال بالكامل تحت سيطرتنا" متهما حركة التمرد بالكذب.

كلمات دليلية