أوباما يكشف خطته لإصلاح برامج التجسس الأمريكي
(last modified Sat, 18 Jan 2014 03:15:58 GMT )
Jan ١٨, ٢٠١٤ ٠٣:١٥ UTC
  • الرئيس الامريكي باراك اوباما
    الرئيس الامريكي باراك اوباما

أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة عزمه تقليص صلاحيات الوكالة الوطنية للمخابرات، مدخلاً إصلاحات على عملية جمع البيانات الهاتفية من دون الذهاب الى حد وقفها ومتعهداً بعدم التجسس على قادة الدول الصديقة.

وقال الرئيس في خطاب استمر قرابة الساعة ألقاه في مقر وزارة العدل في واشنطن "نظراً الى الصلاحيات الفريدة للحكومة (الامريكية)، لا يكفي لقادتها القول «ثقوا بنا، نحن لا نسيء استخدام البيانات التي نجمعها»".

ومنذ بدء مستشار المعلوماتية السابق في الوكالة الوطنية للمخابرات ادوارد سنودن اللاجئ في روسيا، تسريبه التدريجي لوثائق سرية امريكية تكشف حجم برامج التجسس وخصوصاً جمع البيانات الالكترونية، وجد البيت الابيض نفسه في موقع الدفاع، سواء في مواجهة المدافعين عن الحق في الخصوصية في الولايات المتحدة او للقادة الاجانب الذين هالهم قيام الاستخبارات الامريكية بالتجسس عليهم.

واكد اوباما ان "المنتقدين محقون بالقول إنه من دون ضوابط مناسبة، هذا النوع من البرامج يمكن استخدامه للحصول على مزيد من المعلومات الاستخبارية عن حياتنا الخاصة، والافساح في المجال امام برامج لجمع معلومات اكثر حميمية".

واضاف الرئيس الامريكي "اعتقد انه يجب اعتماد مقاربة جديدة. هذا هو السبب الذي اعطي من اجله الامر بعملية انتقالية تضع حداً لجمع البيانات (...) بموجب البند 215" من قانون "باتريوت اكت" الخاص بمكافحة الارهاب والذي تم تبنيه بعيد هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.

وبموجب هذا القانون، تقدم الشبكات الامريكية المشغلة للهاتف للوكالة الوطنية للمخابرات البيانات الوصفية لمجمل الاتصالات في الولايات المتحدة. هذه البيانات الوصفية يمكن مقارنتها بما يمكن ايجاده على اي فاتورة هاتفية: رقم الشخص المتصل به ومدة الاتصال وتاريخ اجرائه. الا انها لا تشكل اسم المشترك ولا تسجيلاً بمضمون الاتصالات.

واكد الرئيس الامريكي ان "التمكن من التدقيق في الاتصالات الهاتفية للتثبت من وجود شبكة ما او عدمه امر جوهري" وبالتالي فان جمع المعلومات سيستمر "من دون حيازة الحكومة على هذه البيانات الوصفية" في المستقبل.

وكلف اوباما الاستخبارات ووزير العدل بتحضير اصلاح يتماشى مع هذه الضوابط، من دون الاشارة الى هوية الجهة التي عليها حيازة هذه المعلومات.
وادت تسريبات سنودن الى توتير علاقات الولايات المتحدة مع عدد من شركائها الرئيسين خصوصاً فرنسا والمانيا والبرازيل والمكسيك. وقد سعى اوباما الى تخفيف حدة التوتر الجمعة.

وقال "اذا لم يكن امننا القومي مهدداً، لن نتجسس على اتصالات قادة حلفائنا المقربين واصدقائنا".

كلمات دليلية