مسؤول أمريكي: البنتاغون مستعد لتدريب قوات عراقية في بلد آخر
أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية أن الجيش الامريكي مستعد لتدريب قوات عراقية في بلد آخر على مهمات لمكافحة الإرهاب بغية محاربة المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
واضاف هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته ان هذا التعاون سيتم "على الارجح"، اذ ان واشنطن وبغداد تدعمان المبادرة، شرط موافقة الاردن على استضافة جنود امريكيين وعراقيين.
ومن غير الوارد ارسال جنود امريكيين مجدداً الى العراق الذي انسحب منه الجيش الامريكي اواخر العام 2011 لعدم موافقة الحكومة العراقية على منحهم حصانة قضائية.
وفي حديث الى صحيفة واشنطن بوست نشرته الجمعة اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يدعم مشروع تدريب لمكافحة الارهاب في الاردن. وعبر عن رغبته في ذلك بحسب الصحيفة اثناء اتصال هاتفي الاسبوع الماضي مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.
وصرح الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم البنتاغون "اننا نتحادث مع العراقيين حول سبل تحسين قدرة قوات الامن العراقية"، واقر في الوقت ذاته بأن تدريباً على مكافحة الارهاب امر مطروح.
واضاف "في هذا الوقت يسعى المالكي خصوصاً للحصول على اسلحة خفيفة وذخيرة" لإمداد قواته التي تواجه عناصر القاعدة، موضحاً ان شحنات امريكية سترسل "في المدى القصير".
ويتعلق الامر بشكل اساس "بآلاف عدة" من البنادق الهجومية من نوع ام-4 وام-16 مع ذخيرتها بحسب احد مسؤولي البنتاغون.
وتعهدت واشنطن بتسريع ارسال شحنات الصواريخ وطائرات المراقبة بدون طيار الى العراق لمساعدة الحكومة على محاربة المتمردين.
ومن المفترض ان يتم في الربيع تسليم مئة صاروخ هلفاير معدة اصلاً كسلاح مضاد للدبابات ويمكن ان تطلق من مروحيات او طائرات وكذلك طائرات بدون طيار "سكان ايغل" قادرة على التحليق لمدة اربع وعشرين ساعة.
وهذه الشحنات مرتبطة بعقود مبرمة سلفاً مع بغداد. وقد تم تسليم حوالي 75 صاروخاً هلفاير الى بغداد في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الماضي.