الغرب يبحث مساعدة اوكرانيا ورئيسها يحذر من تطرف المعارضة
(last modified Tue, 04 Feb 2014 03:28:14 GMT )
Feb ٠٤, ٢٠١٤ ٠٣:٢٨ UTC
  • وصلت اشتون كييف لاجراء محادثات مع المعارضة والسلطة الاوكرانية
    وصلت اشتون كييف لاجراء محادثات مع المعارضة والسلطة الاوكرانية

وجه الرئيس الاوكراني مساء الاثنين تحذيرا من "تطرف" المعارضة وذلك عشية زيارة جديدة لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي لكييف تتركز على اقتراحات المساعدة الغربية لهذا البلد.

وانتهز الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي استانف عمله الاثنين بعد صمت كامل لاربعة ايام بداعي اجازة مرضية، فرصة لقائه مشاركين في "طاولة مستديرة" ليندد ب"تطرف" المتظاهرين.

واتهم المعارضة ب"الحض على الكراهية" من دون ان يحدد الجهات التي يستهدفها في تصريحاته.

وتقاطعت هذه التصريحات مع بيان لوزارة الخارجية الروسية قبل ساعات دعت فيه المعارضة الاوكرانية الى الكف عن "التهديدات" و"الانذارات" بهدف السماح لاوكرانيا ب"الخروج من الازمة العميقة" التي تشهدها "مع البقاء في الاطار الدستوري".

وفي المقتطفات القصيرة من مداخلته التي بثها التلفزيون، لم يتطرق يانوكوفيتش الى اقتراح المساعدة الغربية ولا الى ما تطالب به المعارضة من اصلاح دستوري وعفو.

وستكون قضية المساعدة المالية الاوروبية والامريكية لاوكرانيا محور مشاورات تجريها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتوجه الثلاثاء الى كييف مجددا.

ووصلت اشتون كييف لاجراء محادثات مع المعارضة والسلطات الاوكرانية على ان تواصل ذلك الاربعاء، وفق المتحدثة باسمها في بروكسل.

ومنذ رفض يانوكوفيتش توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني، تشهد اوكرانيا التي تعاني ازمة مالية خانقة موجة احتجاج غير مسبوقة.

واعلن مكتب اشتون الاثنين ان الاتحاد يفكر مع شركائه وبينهم الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي في كيفية مساعدة اوكرانيا ماليا شرط ان تلتزم كييف نهج الاصلاحات وان تتوقف اعمال العنف، وذلك من دون ان يخوض في التفاصيل.

واكدت واشنطن ان هناك مشاورات في هذا الصدد، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي "نحن في مرحلة اولية من التشاور مع الاتحاد الاوروبي ومع شركاء اخرين حول الدعم الذي ستحتاج اليه اوكرانيا".

وقالت اشتون في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ان "الخطة الاوكرانية" ستتناول قطاعات اقتصادية مختلفة "لتحسين الامور"، مضيفة ان "الارقام لن تكون متواضعة" مع امكان تقديم "ضمانات" مالية ومساعدات للاستثمار ودعم للعملة الاوكرانية لتامين استقرارها.

لكن سلطات كييف اختارت حتى الان عدم التعليق. وقال وزير الخارجية ليونيد كوجارا في مؤتمر صحافي "لا يمكنني التعليق على هذه التصريحات لانني لا استطيع تاكيدها.لم يحدثني احد عنها".

وفي مقابلتها مع وول ستريت جورنال، لم تدل اشتون باي مؤشر الى قيمة الاموال التي يمكن رصدها لكييف.

وقال دبلوماسي اوروبي رفض كشف هويته ان "المطلوب احصاء كل ما يستطيع الاوروبيون طرحه مع الامريكيين".

لكنه ابدى خشيته من عدم القدرة على "الوصول الى قيمة العرض الروسي".

وبعد تخلي كييف عن اتفاق الشراكة مع الاوروبيين في تشرين الثاني، قدمت موسكو لاوكرانيا قرضا بقيمة 15 مليار دولار مع خفض سعر الغاز بنسبة ثلاثين في المئة.

وخلال المفاوضات حول اتفاق الشراكة، عرض الاتحاد الاوروبي 610 ملايين يورو من المساعدات المالية لاوكرانيا. لكن هذه المساعدة التي اقترنت ببرنامج اصلاحي متشدد لصندوق النقد الدولي قوبلت برفض الرئيس الاوكراني.

ولم توضح كييف برنامج يانوكوفيتش للايام المقبلة، لكن وزير الخارجية اعلن ان الرئيس سيتوجه الى الالعاب الاولمبية في سوتشي من دون ان يحدد موعدا، علما بان الالعاب تبدأ في السابع من شباط.

وعلى يانوكوفيتش ان يعمل على تشكيل حكومة جديدة، الامر الذي تنتظره كل من موسكو وبروكسل لبت موضوع المساعدات. وتامل المعارضة الاوكرانية في ان تحصل على الحقائب الرئيسية في هذه الحكومة.

في الانتظار، يستانف البرلمان الاوكراني اعماله الثلاثاء. وستنتهز المعارضة هذا الامر لتقديم قانون عفو جديد عن المتظاهرين المعتقلين بحيث يحل محل قانون اخر يبقى تطبيقه رهنا باخلاء المتظاهرين للمباني العامة التي يحتلونها.

وستطالب ايضا باصلاح دستوري يقضي بالعودة الى دستور 2004 المنبثق من الثورة البرتقالية الموالية للغرب والذي يقلص سلطات الرئيس.

وفي باريس، جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين دعوته الى "الحوار والتهدئة والحل السياسي" في اوكرانيا، معتبرا ان الوضع "خطير".