روسيا تنتقد مسودة قرار لمجلس الامن عن سوريا وتدعو لادانة الارهاب
-
لافروف ادلى بتصريحاته بعد محادثات مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء إن مسودة قرار لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة بشأن وصول المساعدات الى المحتاجين في سوريا "منفصلة عن الواقع" وحث الغرب على الكف عن توجيه اتهامات احادية الجانب الى دمشق.
وتقدمت استراليا ولوكسمبورغ والاردن الاسبوع الماضي بمسودة قرار الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومن بينها روسيا بشأن زيادة المساعدات لسوريا. وسارعت موسكو على الفور الى انتقاد المسودة قائلة انها لا تؤدي الى شيء ايجابي.
ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن لافروف قوله بعد محادثات مع وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة "شركاؤنا الغربيون في مجلس الامن...اقترحوا ان نتعاون في صياغة قرار. الافكار التي عرضوها علينا كانت احادية الجانب تماما وبعيدة عن الواقع."
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف ان الحكومة السورية خرقت التزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يفرض على الدول توفير الحد الادنى من الامدادات الغذائية والادوية الاساسية والمياه النظيفة.
وأضاف كولفيل "لم تنفذ تقريبا اي من هذه الالتزامات في حمص القديمة ومناطق اخرى عديدة محاصرة في الشهور القليلة الماضية."
وردا على سؤال عما اذا كانت منسقة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي تعتقد ان الوقت حان لصدور قرار من مجلس الامن الدولي لاجبار الحكومة السورية على الوفاء بالتزاماتها فأجاب "لن نعترض بالتأكيد على اي اجراءات يتخذها مجلس الامن."
وصرح لافروف بأن روسيا ستقبل فقط بمناقشة مسودة قرار اذا "لم تكن اتهامات احادية الجانب ضد الحكومة" السورية.
ودعا لافروف مجلس الامن الى الموافقة على قرار يدين "النشاط الارهابي" في سوريا. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات غربية كان القصد منها زيادة الضغط على الحكومة السورية خلال الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وتصف حكومة الرئيس السوري بشار الاسد كل الجماعات المسلحة بأنها جماعات ارهابية ودعت الى التركيز خلال محادثات السلام في جنيف على مكافحة الارهاب.