المقداد: حكومات تورطت بالدم السوري وقرار الرياض خطوة للوراء
-
نائب وزیرالخارجیة السوري فيصل المقداد
اکد نائب وزیرالخارجیة السوري فيصل المقداد أن هناك حكومات تورطت في الدم السوري ولديها أولويات غير وقف الإرهاب، مشيرا الى انه حان الوقت ليتم التوصل إلى اتفاق بين السوريين لوقف سفك الدماء وهذا يعتبر أولوية.
وقال المقداد في تصريح للإعلاميين بعد انتهاء جلسة وفد الحكومة السورية مع المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2، ان على الجميع أن يعرف أن الهدف الأساسي من جنيف هو وقف سفك دماء السوريين، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية حقيقية دون وقف العنف والإرهاب والتدخل الخارجي في سوريا.
وأشار المقداد في مؤتمر صحفي الاثنين إلى أن الوقت قد حان كي تتوقف الأعمال الإرهابية ويتم التوصل إلى اتفاق بين السوريين أنفسهم لوقف سفك الدماء وأن هذا الأمر أولوية قبل مناقشة أي شيء محذراً من أنه إذا لم يتوقف الإرهاب في سوريا فإنه سينتشر إلى دول المنطقة وجميع بلدان العالم.
وأكد المقداد أننا "لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب لذلك"، وقال: "نحن نقول يجب أن نناقش جدول الأعمال الذي طرحه بيان جنيف بنداً بنداً وليس من خلال اولويات مصطنعة بريد البعض فرضها"، معتبراً انه "سيكون ترف فكري ان اردنا ان نناقش اي شي والارهاب موجود"، مشيراً الى ان "الارهاب سيطال من يسلح المعارضة في سوريا".
واعتبر ان "التسلسل في أجندة جنيف2 يجب ان تكون وقف الارهاب ثم اي موضوع اخر".
ورأى انه "عندما حدد القانون الصادر عن القيادة السعودية ان من يحاربون خارج البلاد سيتم سجنهم عند عودتهم فان ذلك هو دعوة لهؤلاء لأن لا يعودوا الى السعودية وسيفضلون الانتحار او القتل على العودة، وإن اخذنا الموضوع في حسن النوايا فهذا الموضوع لا يكفي لأن هؤلاء يقتلون السوريين، ونطالب بأن تكون القرارات قرارات شاملة. يجب ان توجه القرارات ليس فقط للشعوب انما للمسؤولين، فهناك ضباط سعوديون يديرون المعارك في سوريا من الاردن ونحن نسعى للسلام".
ورأى أن "اتهام الحكومة السورية بما حصل في حمص كذبة كبيرة، وكنت أتابع كل التطورات حول ما يحصل في حمص وتمكنا بالقيام بعمل رائع وكيف يمكننا ان نطلق النار على انفسنا؟ هناك مجموعات تنتمي للمجماميع الارهابية المسلحة اطلقت النار علينا وعلى الامم المتحدة، وتمكنا من منح اكثر من 600 شخص فرصة مغادرة حمص والفضل في ذلك يعود للحكومة السورية".
كما أكد أن "الفصل السابع لن يمر وهو يجب ان يستخدم ضد امريكا وفرنسا وبريطانيا التي تدعم الارهاب ولحماية من قتل في مجزرة معان في حماه".
ودان نائب وزير الخارجية السوري مجزرة بلدة معان في ريف حماه، قائلاً: "كان الهدف قتل النساء والاطفال قبل اي شيء اخر وخاصة ان الارهابيين يعرفون انهم قاموا بالاغارة على هذه القرية طيلة السنوات الماضية وهجروا سكانها".
وكانت الجماعات المسلحة في سوريا ارتكبت صباح الاثنين مجرزة لعشرات المواطنين في قرية معان بريف حماه وسط سوريا.