فنزويلا تسعى لاعتقال زعيم معارض وتحمله مسؤولية مقتل محتجين
https://parstoday.ir/ar/news/world-i102005-فنزويلا_تسعى_لاعتقال_زعيم_معارض_وتحمله_مسؤولية_مقتل_محتجين

سعت السلطات في فنزويلا الخميس لاعتقال الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز الذي ينظم احتجاجات في الشوارع أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص في أسوأ اضطرابات منذ فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Feb ١٤, ٢٠١٤ ٠٢:١١ UTC
  • متظاهرون يحرقون حاويات القمامة خلال احتجاج ضد حكومة مادورو في كراكاس
    متظاهرون يحرقون حاويات القمامة خلال احتجاج ضد حكومة مادورو في كراكاس

سعت السلطات في فنزويلا الخميس لاعتقال الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز الذي ينظم احتجاجات في الشوارع أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص في أسوأ اضطرابات منذ فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه.

وقالت مذكرة اعتقال أصدرها قاض ونشرت في وسائل الإعلام المحلية إن لوبيز السياسي المتشدد البالغ من العمر 42 عاماً مطلوب في جرائم تتراوح بين التحريض والقتل والإرهاب.

وأكد أعضاء حزب الإرادة الشعبية الذي ينتمي إليه لوبيز صدور مذكرة اعتقال ضده لكنهم لم يكشفوا عن مكانه.

ويعيش لوبيز في منطقة تشاكاو الثرية في العاصمة كراكاس التي كان رئيساً لبلديتها ويتهم حكومة مادورو بجعله كبش فداء للعنف الذي تقوده الدولة ضد المحتجين.

وبعد قرابة عام من وفاة الزعيم الاشتراكي هوجو تشافيز كانت أعمال العنف يوم الأربعاء أحدث مؤشر على حدة الاستقطاب وانعدام الثقة المتبادل بين المعسكرين السياسيين في فنزويلا.

وقتل ثلاثة بالرصاص بعد مسيرات مؤيدة وأخرى مناهضة للحكومة في العاصمة كراكاس. وقال مادورو إن شخصاً رابعاً في حالة حرجة وألقى بالمسؤولية على "جماعات فاشية صغيرة" قال إنها اندست وسط احتجاج المعارضة.

وقال مسؤول حكومي إن 23 شخصاً أصيبوا واعتقل 25 وأحرقت أربع سيارات للشرطة وتعرضت بعض المكاتب الحكومية للتخريب. وألقى محتجون ملثمون من المعارضة بالحجارة والإطارات المحترقة في الشوارع.

وكانت الشوارع في كراكاس يوم الخميس أكثر هدوءاً من المعتاد حيث لزم بعض السكان منازلهم في حين كثفت الشرطة والجيش تواجدهما. لكن لم ترد تقارير عن حدوث اضطرابات جديدة.

وتنظم جماعات معارضة متشددة ترفع شعار "الرحيل" أي رحيل مادورو عن الحكم احتجاجات معظمها صغيرة في أنحاء متفرقة من البلاد منذ أسبوعين وتشتكي من تفشي الجريمة والفساد والارتفاع السريع في تكاليف المعيشة.

وكشفت الاحتجاجات وجود خلافات داخل قيادة المعارضة إذ يفضل البعض نهجاً أكثر اعتدالا ويقولون إن مسيرات الاحتجاج التي تحولت للعنف تصب في صالح الحكومة التي تتهم المحتجين بأنهم "مخربون".

ويتهم مادورو متطرفين في المعارضة بأنهم يريدون تكرار الأحداث التي جرت في البلاد عام 2002 حين أدت احتجاجات عارمة إلى انقلاب أطاح بتشافيز لفترة قصيرة. وعاد إلى السلطة بمساعدة جنود موالين ومئات الألوف من أنصاره الذين نظموا مظاهرات ضد الانقلاب.