إستقالة رئيس البرلمان الأوكراني والرئيس يغادر كييف

قدم رئيس البرلمان الأوكراني القريب من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش اليوم السبت استقالته، كما اعلن نائبه خلال جلسة نيابية. في حين أعلنت المعارضة أن الرئيس يانوكوفيتش قد غادر العاصمة كييف ودعت إلى إقالة الرئيس وإلى إجراء انتخابات مبكرة.

وقدم فولوديمير ريباك رئيس البرلمان الاوكراني استقالته بعدما اعلن عدد من نواب حزب المناطق الحاكم، انسحابهم منه.

وعلى صعيد متصل، أعلن أحد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد غادر العاصمة الأوكرانية كييف .

وقال أمام النواب في البرلمان إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش غادر كييف، وقال كليتشكو "لقد غادر العاصمة".

وكان صحافيون في القناة الأوكرانية الخامسة أوردوا في وقت سابق أنهم دخلوا بسهولة منزل الرئيس في ضاحية كييف والذي يخضع عادة لحراسة مشددة.

كما دعا كليتشكو الى اقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة قبل 25 ايار المقبل. وقال كليتشكو "نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة قبل 25 ايار"، مضيفاً "على البرلمان ان يتبنى قراراً يفرض على الرئيس تقديم استقالته".

ووقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش والمعارضة اتفاقاً لإنهاء الأزمة الحالية في البلد. وتم توقيع الاتفاق بحضور وسطاء أوروبيين. وصوت البرلمان الأوكراني، عقب هذا التوقيع، لصالح العودة للعمل بدستور 2004 الذي يحد من سلطات الرئيس، ويمنح البرلمان الحق في تعيين وزراء رئيسين في الحكومة.

وهذا الاتفاق ينص على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة بينها انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية وإجراء تعديلات دستورية.

ويلبي الاتفاق المطالب التي حددتها المعارضة في بداية الاحتجاجات، وهي إعادة صلاحيات سياسية إلى البرلمان كما كان الوضع قبل تولي يانوكوفيتش الرئاسة في 2010، وقاد الدولة البالغ سكانها 46 مليوناً باتجاه روسيا بدلاً من الغرب.

كما يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة مع المعارضة تتمتع بسلطة إلغاء القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش في تشرين الثاني للتخلي عن الاتفاق التاريخي الذي كان يضع أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والذي يعتبره الأوكرانيون خلاصاً لهم من قرون من الهيمنة الروسية.

وكانت المعارضة أعلنت في وقت سابق موافقتها على اتفاق لإنهاء الأزمة التي تهز البلد بعد مفاوضات ماراثونية بين الرئيس فكتور يانوكوفيتش ومبعوثين من الاتحاد الأوروبي، بحسب زعيم المعارضة أوليه تيانيبوك.