إجتماع للبرلمان الأوكراني اليوم لبحث تشكيل حكومة جديدة
(last modified Mon, 24 Feb 2014 05:19:40 GMT )
Feb ٢٤, ٢٠١٤ ٠٥:١٩ UTC
  • جلسة سابقة للبرلمان الاوكراني
    جلسة سابقة للبرلمان الاوكراني

يجتمع البرلمان الاوكراني اليوم الاثنين بهدف تشكيل حكومة جديدة بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ما يفتح الطريق لحقبة جديدة في هذا البلد الذي يعيش أزمة حادة منذ ثلاثة اشهر.


وتصل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الى كييف لبحث الاجراءات الواجب اتخاذها لتهدئة الاجواء.

وتواجه اوكرانيا مخاطر كبرى اولها التعثر في سداد مستحقاتها. وبالرغم من ان هذا البلد الذي كان يدور في فلك الاتحاد السوفياتي عرف هذا الاسبوع اعنف مواجهات حيث قتل 82 شخصاً في ثلاثة ايام.

وتولى البرلمان الذي بات تحت سيطرة معارضي يانوكوفيتش زمام الامور الاحد فعين اولكسندر تورتشينوف القريب من المعارضة يوليا تيموشنكو رئيساً انتقالياً ومن المقرر تشكيل حكومة في غضون 84 ساعة بانتظار تنظيم انتخابات رئاسية في 25 ايار/مايو.

وأقر الرئيس الانتقالي الجديد بالصعوبات التي تنتظر البلد وقال في كلمة تلفزيونية الى الامة "ان اوكرانيا تنزلق الى الهاوية وهي على شفير التعثر في السداد".

وقال "نحن جاهزون لإجراء حوار مع روسيا وتطوير علاقاتنا على قدم المساواة، على ان يتم احترام الخيار الاوروبي لاوكرانيا"، على حد تعبيره.

ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاحد الى البحث في مساعدة اقتصادية وقال "ان اوكرانيا مفلسة ستشكل عبئاً ضخماً سواء على جارها الشرقي الكبير او على الاتحاد الاوروبي".

كذلك شدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ضرورة "ان تحترم جميع الدول سيادة اوكرانيا"، وفق ما افادت وزارة الخارجية.

من جهته اشار لافروف لكيري الى ان المعارضة الاوكرانية لم تطبق اتفاق 21 شباط/فبراير لتسوية الازمة بل "استولت حكماً على السلطة في اوكرانيا رافضة تسليم السلاح واستمرت في المراهنة على العنف".

وقررت موسكو استدعاء سفيرها في كييف للتشاور "بسبب تصعيد الوضع".

وعلى الصعيد الدبلوماسي ايضاً يجتمع وزراء خارجية مجموعة بلدان فيزغراد (بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا) مع ممثلين عن رومانيا وبلغاريا واليونان الاثنين لبحث الوضع في اوكرانيا.

وتخشى الاسرة الدولية ان تكون ازمة الاشهر الاخيرة عمقت الهوة بين الشرق الناطق بالروسية والقريب من روسيا وهو يمثل الغالبية في اوكرانيا، والغرب القومي والناطق بالاوكرانية. الا ان المناطق الاقرب الى موسكو لا تعطي اي مؤشرات تفيد انها تسعى الى الانشقاق.