الصين تؤكد دعمها لجهود الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب
Feb ٢٣, ٢٠١٤ ١٢:٣٨ UTC
بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بغداد الاحد، في اول زيارة من نوعها لمسؤول صيني الى العاصمة العراقية منذ العام 2003، مسألة تسليح بلاده للقوات العراقية، في وقت باتت الصين اكبر شريك تجاري للعراق.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني ان "العلاقات تشمل كافة النواحي، والمباحثات شملت الجانب التسليحي"، متداركا "وزير الخارجية (الصيني) لم يأت في سبيل هذا الموضوع فقط".
من جهته، اكد وزير الخارجية الصيني ان بلاده "حريصة على تقديم مزيد من المساعدة للجانب العراقي لتحقيق الامن والامان"، مضيفا "نحن نحرص على تقديم الدعم الثابت للجهود العراقية الرامية للحفاظ على استقلال البلاد و سيادته وسلامة اراضيه".
وتابع ان الصين "حريصة على تقديم الدعم الثابت لجهود الحكومة العراقية الرامية الى مكافحة الارهاب (...) ومواصلة الدعم للاجراءات لمكافحة الارهاب والحفاظ على الامن والاستقرار".
ونقل بيان عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي تأكيده ان الصين تدعم العراق وتقف الى جانبه في الحفاظ على وحدته واستقلاله "وتدعم جهود الحكومة العراقية في بسط الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب".
كما اكد البيان استعداد الصين لرفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
واعلن زيباري في المؤتمر الصحافي ان الصين اصبحت "اكبر شريك تجاري للعراق، واكبر مستثمر في قطاعات النفط والكهرباء"، مضيفا استنادا الى ارقام صينية رسمية ان العام 2013 شهد تبادلا تجاريا بقيمة 24 مليار دولار بزيادة 40 في المئة عن العام الذي سبقه.
واشار الى وجود اكثر من شركة 25 صينية كبيرة تعمل في العراق في مجالات النفط والكهرباء والاتصالات وغيرها.
وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية قال في وقت سابق ان وزير خارجية الصين الذي التقى خلال زيارته رئيس الوزراء نوري المالكي سيبحث مع كبار المسؤولين في الدولة العراقية العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
واوضح البيان ان هذه اول زيارة لمسؤول صيني رفيع المستوى الى بغداد منذ العام 2003.
وتاتي زيارة الوزير الصيني الى بغداد بعد يومين من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعلنت خلالها بغداد ان العراق حصل على وعد روسي بتسريع تسليحه.
يذكر ان الشركات الصينية لها حضور قوي في قطاع الطاقة العراقي، وخصوصا في مجال النفط حيث تعمل في اكثر من حقل في البلاد.