واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لـ«اجتياح» اوكرانيا
Mar ٠٥, ٢٠١٤ ٠٢:٠٨ UTC
إتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء روسيا بالبحث عن "ذريعة" لـ"اجتياح" أوكرانيا، في تصعيد جديد للمواجهة بين القوتين، وذلك بعد بضع ساعات من نفي الرئيس فلاديمير بوتين أي تدخل لموسكو في هذا البلد.
واستخدم وزير الخارجية الامريكي جون كيري اللهجة الاكثر حزماً لانتقاد الرئيس الروسي وهو يتحدث من كييف للمرة الاولى منذ تولي سلطات اوكرانية جديدة موالية لاوروبا الحكم في هذا البلد.
وقال كيري في مؤتمر صحافي "اعتقد انه من الواضح ان روسيا تبذل كل ما بوسعها لايجاد ذريعة تمكنها من زيادة اجتياح اوكرانيا"، على حد قوله.
في الوقت نفسه وفي واشنطن، شكك الرئيس باراك اوباما بوضوح في نوايا الرئيس الروسي، مؤكداً ان تصريحاته "لا تخدع احداً".
واضاف كيري "في حال لم تقرر روسيا وضع حد للتصعيد، واذا كانت غير راغبة في العمل مباشرة مع حكومة اوكرانيا كما نأمل، فلن يكون امام حلفائنا من خيار سوى الانضمام الينا في الذهاب الى ما هو اكثر من الاجراءات التي اتخذناها خلال الايام القليلة الماضية لعزل روسيا على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية"، حسب تعبيره.
واذ ندد بما اعتبره "العمل العدواني" لروسيا ضد اوكرانيا، تدارك ان بلده لا يسعى الى "مواجهة مع موسكو".
وعندما طلب احد الصحافيين من كيري التعليق على نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود قوات روسية في اوكرانيا مشيراً فقط الى وجود مجموعة "دفاع ذاتي"، قال بتعجب كبير "هل نفى بالفعل وجود قوات روسية في القرم؟"، حسب قوله.
وفي قت سابق الثلاثاء اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حصل في اوكرانيا انقلاباً واستيلاء مسلحاً على السلطة في كييف، مؤكداً عدم وجود حاجة للجوء الى الخيار العسكري في اوكرانيا في الوقت الراهن.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو إن الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش نفذ كل شروط اتفاق 21 فبراير مع المعارضة.
واضاف أن المعارضة الاوكرانية استغلت انسحاب الشرطة من الميادين للاستيلاء على المؤسسات الحكومية.
وأكد أن يانوكوفيتش هو رئيس شرعي لأوكرانيا وأن تغيير النظام في أوكرانيا بأساليب غير شرعية أمر غير مقبول.