البرلمان يوافق على طلب بوتين استخدام القوات في أوكرانيا
أيد مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع اليوم السبت طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي إلى هذا البلد.
وكلفت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو لجنة الشؤون الدولية في المجلس بإعداد رسالة للرئيس الروسي تتضمن طلبا باستدعاء السفير الروسي من واشنطن.
وطالب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي يوري فوروبيوف في كلمة ألقاها قبل التصويت، طالب بسحب السفير الروسي من واشنطن، معتبرا خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي ألقاه مساء يوم 28 شباط حول الأوضاع في أوكرانيا، بأنه "إهانة لشعب روسيا".
وحذر العضو الأقدم في مجلس الاتحاد نيكولاي ريجكوف الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة السوفيتية، حذر من أن وصول المتشددين، الذين استولوا على السلطة في كييف، إلى المناطق الشرقية لأوكرانيا سيتسبب في "سفك دماء كثيرة".
هذا وقد أكد المكتب الصحفي للكرملين في بيان اليوم السبت "نظرا للظروف الطارئة في أوكرانيا وتهديد حياة مواطني روسيا الاتحادية وأفراد مجموعة القوات المسلحة الروسية الموجودة، وفق اتفاقية دولية، على أراضي أوكرانيا (في جمهورية القرم الذاتية الحكم) واستنادا للبند "غ" من جزء الأول من المادة 102 من دستور روسيا الاتحادية أتوجه إلى مجلس الاتحاد بطلب السماح باستخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على أراضي أوكرانيا حتى عودة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في هذا البلد".
وفي وقت سابق من السبت، توجه نائب زعيم "حزب الاقاليم" الاوكراني، الحاكم سابقا، سيرغي تيغيبكو الى موسكو طالبا اجراء محادثات حول التسوية السلمية للوضع في اوكرانيا.
وقال موقع تيغيبكو انه "من الضروري انشاء مجموعات عمل تجري محادثات مع برلمان القرم، وقبل اي شيء، مع القيادة الروسية".
وتاتي هذه الخطوة بعد ان دعاه رئيسا مجلسي البرلمان السبت الى اتخاذ اجراءات تجاه الوضع في اوكرانيا وخاصة شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا.
* تظاهرة مؤيدة لروسيا في خاركيف
وعلى الصعيد الاوكراني ايضا اصيب عشرات الاشخاص السبت في خاركيف (شرق اوكرانيا) على هامش تظاهرة مؤيدة لروسيا تحولت هجوما على مبنى الادارة الاقليمية.
وقد اندلعت اعمال العنف التي استخدمت فيها الحجارة والقنابل الصوتية والرصاص، على هامش تظاهرة شارك فيها نحو 20 الفا من الموالين لروسيا في وسط المدينة حاملين اعلاما روسية وهاتفين "خاركيف، روسيا".
وكتب على لافتات رفعوها "روسيا، ساعدينا" و"لا تمسوا بخاركيف".
وفي نهاية التحرك، هاجم نحو 300 متظاهر مقر الادارة الاقليمية التي يتحصن فيه انصار السلطات الجديدة الموالية لاوروبا.
وشوهد العشرات ينزفون فيما هرعت العديد من سيارات الاسعاف الى وسط المدينة.
وسيطر المهاجمون على المبنى ورفعوا علما روسيا الى جانب العلم الاوكراني.