اوباما يهدد بـ«عزل» روسيا والبنتاغون تجمد التعاون العسكري مع موسكو
(last modified Tue, 04 Mar 2014 02:39:08 GMT )
Mar ٠٤, ٢٠١٤ ٠٢:٣٩ UTC
  • مقر البنتاغون في واشنطن
    مقر البنتاغون في واشنطن

هدد الرئيس الامريكي باراك اوباما الاثنين بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية الهدف منها "عزل روسيا بعد تدخلها العسكري في اوكرانيا"، معتبرا ان موسكو تقف "في الجانب الخطأ من التاريخ"، حسب وصفه.


وقال اوباما في تصريح صحافي لدى لقائه مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو في البيت الابيض ان هناك اجماعا لجهة اعتبار ان روسيا خرقت القانون الدولي في اوكرانيا، على حد قوله.

واضاف الرئيس الامريكي "اعتقد ان العالم موحد بشكل واسع لجهة الاعتبار ان الاجراءت التي اتخذتها روسيا تشكل انتهاكا لسيادة اوكرانيا وللقانون الدولي"، حسب تعبيره.

وقال ايضا بلهجة تحذيرية "ان الرسالة التي نريد ايصالها الى الروس مفادها انهم في حال مضوا قدما في نهجهم الحالي سنبحث جملة من الاجراءات الاقتصادية والدبلوماسية التي ستعزل روسيا" معتبرا ان هذه الاجراءات "سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد" الروسي، على حد تعبيره.

وتابع "ما ارغب فيه هو ان يكون الشعب الاوكراني قادرا على تقرير مصيره بنفسه" مضيفا "ان لدى روسيا روابط تاريخية قوية مع اوكرانيا، وهناك علاقات تجارية قوية بين هذين البلدين. لا بد من الاعتراف بكل هذا الامر، الا ان ما هو غير مقبول ان تقوم روسيا بنشر جنودها على الارض من دون اي رادع وان تخرق المبادئ الاساسية المعترف بها عبر العالم"، حسب قوله.

على صعيد متصل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قرارها تجميد التعاون العسكري مع روسيا ردا على الوضع في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا.

وقال متحدث باسم البنتاغون للصحفيين الاثنين: "على الرغم من تقديرنا لمستوى التعاون مع العسكريين الروس الذي كنّا نطوره في السنوات الأخيرة من أجل زيادة الشفافية وتوسيع التفاهم والحيلولة دون نشوب نزاعات، إلا أننا نجمّد التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الأحداث الأخيرة في أوكرانيا".

وأوضح المتحدث أن التجميد سيشمل التدريبات المشتركة والمحادثات بين عسكريي البلدين وزيارات الموانئ وعقد المؤتمرات المشتركة.

من جانب آخر، ذكرت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة علقت العمل على إعداد الاتفاقية التجارية مع روسيا.

بدورها تنفي روسيا أي انتهاك للقانون الدولي، مصرة على أن نشاط عسكرييها في شبه جزيرة القرم حيث يرابط أسطول البحر الأسود الروسي لا يتعارض مع الاتفاقية الثنائية مع أوكرانيا بهذا الشأن، وهو يرمي الى حماية المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية من هجمات محتملة من قبل المتطرفين.

وكان مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي قد سمح للرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية للدفاع عن المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية.