رواندا تحيي ذكرى الابادة وسط جدل مع فرنسا
(last modified Mon, 07 Apr 2014 10:27:16 GMT )
Apr ٠٧, ٢٠١٤ ١٠:٢٧ UTC
  • الرئيس الرواندي بول كاغامي
    الرئيس الرواندي بول كاغامي

بدأت رواندا اليوم الاثنين مراسم تستمر مئة يوم لاحياء ذكرى حملة الابادة التي شهدتها في 1994 وتواصلت للفترة نفسها التي كانت كافية قبل عشرين سنة لقتل نحو 800 الف شخص معظمهم من اقلية التوتسي، وسط جدل حاد مع فرنسا.

وتقام مراسم الذكرى العشرين للابادة تحت شعار "ذكرى ووحدة ونهضة". ويفيد البرنامج الرسمي ان المراسم تشكل "لحظات لاستذكار الاموات وابداء التضامن مع الاحياء ولتوحيدنا كي لا يتكرر ذلك ابدا لا في رواندا ولا في مكان آخر".

ومع بداية اليوم اوقد الرئيس الرواندي بول كاغامي بشعلة جابت مختلف مناطق رواندا منذ ثلاثة اشهر، شعلة الحداد في نصب غيسوزي التذكاري في كيغالي. وستبقى هذه الشعلة موقدة مئة يوم. كما ستخرج مسيرة وتنظم سهرة بالشموع.

وفي بداية المراسم، قال الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية ما زالت "تشعر بالعار" لانها لم تنجح في منع وقوع هذه المجازر.

وبعدما اشاد "بالشجاعة المميزة" لجنود الامم المتحدة قال في بداية المراسم "كان يمكننا ان نفعل اكثر من ذلك بكثير. لقد سحب جنود حفظ السلام من رواندا عندما كنا بامس الحاجة اليهم".

وتابع "خلال جيل واحد لم يمح العار"، مذكرا بانه بعد عام واحد ترك المسلمون يواجهون مصيرهم في سريبرينيتسا".

وفي خطاب في اكبر ملعب في كيغالي بحضور ممثلي العديد من البلدان والمنظمات لا سيما بان كي مون الامين العام للامم المتحدة وجه كاغامي انتقادات بالكاد مبطنة الى فرنسا بسبب دورها الذي ما زال يثير في الجدل خلال المجازر.

وقررت فرنسا التي كانت في 1994 حليفة للنظام الهوتو المتطرف الذي يقف وراء حملة الابادة وما زال دورها في هذه المجازر يثير جدلا، السبت في آخر لحظة عدم المشاركة في هذه المراسم.

وجاء قرار باريس التي اعلنت ان سفيرها في كيغالي سيمثلها، ردا على مقابلة صحافية اتهم فيها كاغامي فرنسا بانها لعبت مع بلجيكا، القوة الاستعمارية سابقا "دورا مباشرا في اعداد الابادة" وانها شاركت "حتى في تنفيذها".

لكن السلطات الرواندية سحبت اعتماد السفير الفرنسي في كيغالي ميشيل فليش للمشاركة في المراسم ومنعته بذلك من تمثيل باريس، كما صرح السفير.

وكانت وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو رأت الاحد ان قرار فرنسا "لا مبرر له" ودعتها الى "النظر مباشرة الى الحقيقة" حول دورها في الابادة. وقالت "لا يمكن لبلدينا المضي قدما (...) على حساب الحقيقة التاريخية للابادة".

وينتهي الحداد الرسمي في رواندا في الرابع من تموز/ يوليو في ذكرى السيطرة على كيغالي من قبل متمردي الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة بول كاغامي.

وشارك عدد كبير من الروانديين في الصلوات في الكنائس من اجل الضحايا.

وما زالت صدمات الابادة رغم انها دفينة، حاضرة. وتتسم ذكرى المجازر كل سنة بفترة أليمة تتخللها احيانا حالات نفسية تسمى "ايهاهاموكا" وتنم عن ازمات لا يمكن السيطرة عليها تكون احيانا جماعية ويختلط فيها الصراخ بالبكاء وحالات تشبه الصرع.

كلمات دليلية