تجهيز سفينة الشحن كيب راي لتدمير ترسانة سوريا الكيميائية في البحر
(last modified Thu, 10 Apr 2014 23:49:56 GMT )
Apr ١٠, ٢٠١٤ ٢٣:٤٩ UTC
  • السفينة كيب راي مستعدة تدمير الترسانة الكيميائية السورية
    السفينة كيب راي مستعدة تدمير الترسانة الكيميائية السورية

قال خبراء الخميس إنهم جاهزون لبدء العمل في تدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية في عرض البحر المتوسط بحلول أوائل أيار القادم.

وكان الخبراء يتحدثون من على سفينة شحن جرى تحويلها إلى مدمرة للأسلحة الكيميائية السورية في عملية تكلفت ملايين الدولارات.

والآن أصبح كل ما يأمل فيه الخبراء هو استمرار تحسن الطقس وأن تسلم دمشق مخزونها في الموعد.

وقال مسؤولون إنه جرى تزويد سفينة الحاويات السابقة كيب راي الراسية الآن أمام شاطئ بجنوب اسبانيا بمعدات قيمتها عشرة ملايين دولار على الأقل بما يسمح لها باستيعاب حوالي 560 طنا من المواد الكيميائية الأكثر خطورة في سوريا والإبحار بها إلى عرض البحر.

ووافقت حكومة دمشق -التي تخوض منذ ثلاثة أعوام حربا مع  المجموعات المسلحة- على تسليم مخزونها الذي يشمل مركبات تستخدم في مواد كيميائية مميتة مثل غاز الأعصاب وغاز الخردل وغاز السارين بموجب اتفاق دولي أيدته واشنطن وموسكو.

وسيقوم الطاقم المتخصص على متن السفينة كيب راي بتحويل قدر كبير من هذه المواد إلى محلول من المواد الكيميائية أقل سمية معد للتخلص منه على الأرض.

ويقول مسؤولون على متن السفينة الرمادية العملاقة المكونة من خمسة طوابق إن العملية بسيطة إلى حد ما. فالمياه الساخنة هي العامل الرئيسي لإبطال مفعول المواد السامة. لكن الأمور قد تصبح أكثر صعوبة إذا ارتفعت أمواج البحر.

وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان "كل شيء يتوقف على مدى استقرار السفينة وقد اختبروا ذلك بالفعل."

وتشرف المنظمة مع الأمم المتحدة على عملية التخلص من أسلحة سوريا الكيميائية.

وأضاف لوهان "أجروا بعض التجارب على كيب راي قبل أن تستعد للإبحار وهم واثقون من قدرتهم على مواصلة العملية في بحر هادئ نسبيا."

وقال الأميرال بوب بيرك مدير العمليات البحرية الأمريكية في أوروبا وآسيا إنه إذا كان البحر هادئا فإن السفينة كيب راي التي ترافقها قوة أمنية من عشر دول ستتوجه إلى مكان ما في المياه الدولية وتستغرق حوالي 60 يوما من العمل المتواصل لإبطال مفعول المواد الكيميائية.

وأضاف أن العملية قد تمتد إلى 90 يوما إذا كان البحر مضطربا رغم أن البحر في مثل هذا الموعد من العام يكون معتدلا عادة.

وأصر المسؤولان على أن العملية لا تنطوي على أي مخاطر بالنسبة لمياه البحر المتوسط.

وقال لوهان "سيجري تخزين كل قطرة من السائل المتدفق من عملية التفكيك في السفينة.ولن تتسرب أي قطرة إلى مياه (البحر)."

ومن مصادر الغموض الأخرى التي تكتنف العملية مسألة ما إذا كانت الحكومة السورية ستسلم مخزونها في الموعد المقرر.

وأمام سوريا الآن مهلة حتى 30 حزيران للتخلص من برنامجها للأسلحة الكيميائية وقال مسؤولون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس إنها سلمت بالفعل أكثر من نصف مخزونها الذي جرى تحميله على سفينة شحن نرويجية وأخرى دنمركية في ميناء اللاذقية.

وأضافوا أنه جرى تجميع معظم المواد المتبقية في عدد قليل من المواقع قرب مدينة حمص.

وقال بيرك للصحفيين الذين كانوا يتفقدون السفينة في قاعدة روتا البحرية الممولة من الولايات المتحدة "السوريون يتحكمون في الجدول الزمني. هم ملتزمون بتسليم المواد قبل يوم 27 أبريل وإذا أوفوا بهذا الموعد سنبدأ العملية بعد أيام."

والكمية الباقية من الأسلحة الكيميائية السورية التي لن تعالج على السفينة كيب راي لا تحتاج إلى إبطال مفعولها من خلال هذه العملية وستنقل مباشرة من ميناء اللاذقية إلى منشآت تدمير تجارية في بلدان مختلفة.

كلمات دليلية