رئيس الوزراء الاسكتلندي ينادي ب«اسكتلندا للاسكتلنديين»

دعا رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند السبت الناخبين الاسكتلنديين اليساريين والنساء، ولاسيما الذين يشككون في الاستقلال، الى تأييد رؤيته التي لم تحظ بعد بتأييد كبير من اجل ان تكون "اسكتلندا في ايدي الاسكتلنديين".

وقال رئيس الوزراء امام الف من انصاره في العاصمة النفطية لاوروبا في المؤتمر الاخير لحزبه الوطني الاسكتلندي قبل استفتاء تقرير المصير في 18 ايلول/ سبتمبر، ان "هذا الاستفتاء لا يتمحور حول حزب او رئيس للوزراء"، "انه يرمي الى وضع مستقبل اسكتلندا في ايدي الاسكتلنديين".

وفي قاعة مطلية باللون الازرق يتوسطها صليب كبير ابيض على شكل حرف اكس، على غرار العلم الاسكتلندي، الهب سالموند حماسة الناشطين من اجل الاستقلال، في اجواء احتفالية على وقع بعض الموسيقى الفولكلورية والكثير من الطرائف.

ووعد بتخطي الانقسامات السياسية، مؤكدا انه في حال الحصول على الاستقلال، سيقود "الحزب الوطني الاسكتلندي او ربما العماليون او ائتلاف ايضا" الحكومة الجديدة.

واعلن ايضا ان المفاوضات مع لندن، اذا ما فازت ال"نعم"، ستبدأ "قبل نهاية ايلول/ سبتمبر" مع تشكيل "مجموعة تفاوض تضم جميع الاحزاب السياسية" تسمى "فريق اسكتلندا" استعدادا للاستقلال المرتقب في 24 اذار/ مارس 2016.

ومنذ الانتخابات الاقليمية في 2011، يهيمن الحزب الوطني الاسكتلندي على البرلمان الاسكتلندي المستقل مع 65 مقعدا في مقابل 38 للعمال و15 للمحافظين.

وللنساء المؤيدات بنسبة 35% للنعم في مقابل 45% من الرجال كما افاد استطلاع للرأي، اكد سالموند انه سيطبق القانون حول المساواة في الرواتب ويضمن "بنسبة 40% على الاقل التمثيل النسائي في مجالس ادارة المؤسسات" وفي الحكومة الاسكتلندية.

وقد ابدى فريق ال "نعم" الذي قال انه يحمل "مشروع الامل في مواجهة مشروع الخوف"، حماسته خلال تجمعات استمرت يومين لاستفتاء 16 ايلول/ سبتمبر وكرر عدد من الناشطين هذا الشعار واعربوا عن تفاؤلهم خلافا لفريق ال "لا".

وفي خطاب اتسم بيساريته الشديدة، حرص سالموند على كسب ود الناخبين الاسكتلنديين من خلال اللعب على الوتر الوطني واعدا اياهم باسكتلندا مستقلة و"غنية" "تدخل من جديد العصر الصناعي" ومحررة من الضرائب التي وضعها المحافظون اللندنيون مع ممرضات برواتب جيدة والحفاظ على النظام الصحي العام.

وخلص سالموند الى القول ان "زمن ضياع المواهب والفرص يجب ان ينتهي".