معارك واضطرابات بشرق أوكرانيا وسلطات كييف تندد بـ«عدوان» روسي
Apr ١٢, ٢٠١٤ ٢٣:٣٩ UTC
-
يطالب الموالون لروسيا بشرق اوكرانيا بالانضمام الى روسيا
نددت الحكومة الأوكرانية الموالية لأوروبا السبت بما وصفته "عدواناً" روسياً بعد سلسلة هجمات شنتها مجموعات مسلحة موالية لموسكو على مدن في شرق البلد المهدد بالانفجار.
ودعا الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الى اجتماع امني طارئ في الساعة 21.00 السبت (18.00 ت غ) فيما تحدث وزير الداخلية ارسين افاكوف عن اندلاع معارك في العديد من المدن.
وقال الوزير ان معارك تجري خصوصاً في مدينتي كراماتورسك وكراسني ليمان في اقليم دونيتسك المحاذي لروسيا، من دون ان يتحدث عن سقوط ضحايا.
واذ اكد ان المهاجمين يستخدمون "اسلحة روسية الصنع من طراز ايه كاي 100، لا تملكها سوى القوات المسلحة الروسية"، ندد بـ"عدوان خارجي من جانب الاتحاد الروسي"، على حد تعبيره.
وفي وقت مبكر السبت، شن ناشطون موالون لموسكو هجوماً في الشرق واستولوا في شكل شبه كامل على مدينة سلافيانسك فيما اقتحم متظاهرون من دون مقاومة تذكر مقر الشرطة في مدينة دونيتسك.
وتأتي هذه الهجمات الجديدة بعد ستة ايام من موجة هجمات اولى اعلن خلالها الانفصاليون قيام "جمهورية ذات سيادة" علماً بأنهم لم يسيطروا سوى على مقرين في دونيتسك ولوغانسك.
وحشدت روسيا التي حذرت الحكومة الاوكرانية من اي قمع دام لهذه الاضطرابات، حتى اربعين الف جندي على الحدود بحسب الحلف الاطلسي، ما يثير مخاوف من اجتياح.
ورفع المهاجمون في سلافيانسك العلم الروسي وتلقوا دعم قسم كبير من السكان الذين احتشدوا امام المباني هاتفين "روسيا، روسيا". واظهر المتظاهرون عداء شديداً حيال الصحافيين الاجانب وبينهم مراسلو فرانس برس.
ولم يلاحظ اي انتشار للشرطة فيما اعلنت رئيسة بلدية المدينة نيلي شتيبا تأييد السكان للمهاجمين، موضحة انهم وفدوا من دونيتسك.
ويطالب الموالون لروسيا بالانضمام الى روسيا او اجراء استفتاء حول توسيع الحكم الذاتي الاقليمي.
وتأتي هذه الاضطرابات غداة زيارة قام بها رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك لدونيتسك.
ولم يجر رئيس الحكومة اي اتصال مباشر مع الانفصاليين. والتقى ممثلين للبلدية والسلطات المحلية بالاضافة الى ممثلين للاوساط الاقتصادية وخصوصاً رينات احمدوف الرجل الاكثر ثراء في البلد والذي كان لفترة طويلة من ابرز مؤيدي النظام السابق. واتفق رئيس الحكومة مع محدثيه على ضرورة التوصل الى حل سلمي للازمة.
وتثير الاضطرابات في الشرق مخاوف الغربيين من تدخل روسي، لا سيما وأن الرئيس فلاديمير بوتين سبق ان تعهد حماية السكان الروس "بأي ثمن".
واجرى وزير الخارجية الاوكراني اندريه ديشتشيتسا السبت اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف داعياً اياه الى العمل على وقف ما وصفه بـ"الاستفزازات".
لكن لافروف نفى اي مسؤولية، معتبراً من جهته ان تهديد كييف باستخدام القوة ضد انصار موسكو "لا يمكن القبول به". ودعا السلطات الاوكرانية الى ان "تاخذ المطالب المشروعة (للناطقين بالروسية) في الاعتبار".
وتظل الخشية الاكبر من تكرار سيناريو شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا بعد استفتاء لم تعترف به سلطات كييف والدول الغربية.
وكان لافروف اكد الجمعة ان موسكو ليس لديها اي نية لضم الشرق الاوكراني اليها، موضحاً ان هذا الامر "يتناقض مع المصالح الاساس" الروسية.
من جهة اخرى، القت موسكو السبت بظلال من الشك على الاجتماع الرباعي الذي اعلنت واشنطن انه سيعقد الخميس المقبل في جنيف في محاولة جديدة لحل الازمة الاوكرانية، وذلك بعد أن أعلنت الخارجية الروسية انه لم يتم التوافق "لا على جدول اعمال" هذا الاجتماع ولا على "شكله".
كلمات دليلية