الامم المتحدة تتهم متمردي جنوب السودان بقتل مئات المدنيين
https://parstoday.ir/ar/news/world-i104267-الامم_المتحدة_تتهم_متمردي_جنوب_السودان_بقتل_مئات_المدنيين

إتهمت الامم المتحدة الاثنين قوات النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار التي تتواجه منذ منتصف كانون الاول الماضي مع القوات الحكومية بقتل المئات من المدنيين على اساس الانتماء القبلي او العرقي عند سيطرتهم على مدينة بنتيو الاسبوع الماضي.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Apr ٢١, ٢٠١٤ ١١:٥٨ UTC
  • المسلحين قتلوا المئات في بينتيو بجنوب السودان
    المسلحين قتلوا المئات في بينتيو بجنوب السودان

إتهمت الامم المتحدة الاثنين قوات النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار التي تتواجه منذ منتصف كانون الاول الماضي مع القوات الحكومية بقتل المئات من المدنيين على اساس الانتماء القبلي او العرقي عند سيطرتهم على مدينة بنتيو الاسبوع الماضي.

وهي من اكبر المجازر التي تستهدف المدنيين منذ بدء المعارك التي اندلعت في 15 كانون الاول في جوبا داخل جيش جنوب السودان بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والموالية لمشار قبل ان تمتد لباقي البلاد وتتخللها العديد من التجاوزات ضد المدنيين.

وفي بنيتو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، التي سيطر عليها المتمردون في 15 نيسان الماضي، ذكرت الامم المتحدة ان القوات الموالية لمشار قتلت اكثر من 200 شخص داخل مسجد وعددا آخر داخل كنيسة وفي مركز مهجور للامم المتحدة وفي مستشفى بنتيو.

واوضحت المنظمة الاممية في بيان انه حين "سيطر (المتمردون) على بنتيو... قاموا بتفتيش مناطق عدة اتخذها مئات المدنيين من ابناء جنوب السودان والاجانب ملجأ لهم، وقتلوا المئات من هؤلاء المدنيين بعد التحقق من انتمائهم القبلي او جنسيتهم".

وتتواجه في الحرب الدائرة في جنوب السودان منذ حوالي اربعة اشهر القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدينكا، والمتمردون الموالون لنائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير.

ويعود العداء بين القبيلتين الى الحرب الاهلية السودانية (1983-2005)، والتي ادت في نهاية المطاف الى استقلال جنوب السودان في 2011.

هذا الاقتتال الدائر منذ 15 كانون الاول تصاحبه مجازر وفظاعات على خلفيات قبلية.

واشار مركز انترناشونال كرايسز غروب مؤخرا الى "مستويات مذهلة من الوحشية ضد المدنيين" حيث طرد اكثر من مليون سوداني جنوبي من ديارهم منذ اندلاع المعارك المستمرة في مختلف انحاء البلاد رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في 23 كانون الثاني الماضي في اديس ابابا وبقي حبرا على ورق.

ووفق بيان بعثة الامم المتحدة فان "اكثر من 200 مدني قتلوا واكثر من 400 آخرين اصيبوا داخل مسجد" بنتيو الذي احتمى به المئات.

واكد البيان ان القوات الموالية لمشار "فصلت افراد جنسيات ومجموعات قبلية معينة عن الباقين ووضعتهم في مامن، فيما قتل الآخرون".

وتابعت بعثة الامم المتحدة انه "في مستشفى بنتيو، قتل رجال ونساء واطفال من النوير لانهم اختبأوا ورفضوا الانضمام الى باقي افراد النوير الذين كانوا يحتفلون بدخول" القوات المتمردة الى المدينة.

واوضح البيان ان "افراد مجموعات جنوب سودانية اخرى، وآخرين من ابناء منطقة دارفور (غرب السودان) استهدفوا تحديدا وقتلوا في المستشفى".

ويتهم فريق مشار فصائل من متمردي دارفور، الذين يحاربون قوات الخرطوم، بمساعدة قوات الرئيس كير.

واضافت الامم المتحدة ان قوات مشار طلبت ايضا من المدنيين اللاجئين الى الكنيسة الكاثوليكية ومركز مهجور لبرنامج الاغذية العالمي كشف انتمائهم القبلي او جنسياتهم، وقتلوا الكثيرين من بينهم.

ونددت بعثة الامم المتحدة ايضا بالدعوات الى الكراهية التي يوجهها عبر اذاعة بنتيو سادة المدينة الجدد واكدت ان "بعض زعماء التمرد بثوا رسائل تدعو الى الوحدة والى انهاء النزاعات القبلية الا ان اخرين دعوا الى الكراهية" وخاصة الى طرد بعض المجموعات من بنتيو والى اغتصاب نسائهم.

وحاليا يوجد اكثر من 12 الف لاجىء في قاعدة الامم المتحدة في بنتيو. وتاوي البعثة نحو 68 الف في قواعدها الثماني في البلاد.

ويتكدس اكثر من 30 الف في ظروف ماساوية في قاعدتين للامم المتحدة في جوبا خوفا من ان يتم استهدافهم بسبب انتمائهم القبلي او العرقي.

وفي 18 من الشهر الجاري هاجم نحو 350 شابا مسلحا يرتدون ملابس مدنية قاعدة الامم المتحدة في بور، التي تبعد 200 كيلومتر عن جوبا والتي لجا اليها نحو خمسة الاف مدني معظمهم من النوير، وقتلوا نحو 50 من هؤلاء.