نيويورك تايمز: إختلاف بين أمريكا وأوروبا حول العقوبات على روسيا
Apr ٢٨, ٢٠١٤ ٠٥:٠٦ UTC
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تفصح عن أسمائهم، عن أن هناك اختلافات جذرية في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، فيما يخص فرض عقوبات على روسيا، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لتنسيق فرض مثل هذه العقوبات، وأن هناك إمكانية لأن تقوم واشنطن بالتحضير لهذه العقوبات بشكل مستقل عن الأوروبيين.
هذا وكانت مجموعة السبع الكبرى قد اتهمت روسيا يوم السبت الماضي بعدم الامتثال لاتفاق جنيف بخصوص تهدئة الأوضاع في أوكرانيا، وهددت بفرض عقوبات جديدة، تضاف لتلك التي تم فرضها على روسيا نتيجة لضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، بعد استفتاء أجري في المنطقة، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها إن الاستفتاء حول الوضع في شبه جزيرة القرم لا يخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة وعلى عكس الشركاء الأوروبيين مستعدة لفرض عقوبات على كامل قطاعات الاقتصاد الروسي، لافتة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في عام 2012 بلغ حوالي 370 مليار دولار، في حين بلغ بين الولايات المتحدة وروسيا خلال نفس الفترة حوالي 26 مليار دولار، وبالتالي فإن المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة أقل بكثير من المخاطر التي تهدد الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات على روسيا.
وقالت الصحيفة: إن وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو دعا خلال اجتماعات في البيت الأبيض إلى اتخاذ موقف أكثر اعتدالاً بشأن العقوبات، وأكد أنه على الرغم من أن على الولايات المتحدة أن تقوم بشيء ما، إلا أن توسيع الإجراءات من دون الدعم الأوروبي سيضر بمصالح رجال الأعمال الأميركيين ولن يكون لهذه الإجراءات التأثير المطلوب على روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق قد أعلن عن أنه سيكون من الخطأ فرض عقوبات من جانب واحد ضد قطاعات الاقتصاد الروسي. ومع ذلك، فإن عدداً من مستشاري أوباما يرغبون بأن تقوم الولايات المتحدة بخطوات من دون مشاركة الأوروبيين.
كلمات دليلية