روسيا: العملية العسكرية في سلافيانسك تجر أوكرانيا إلى الكارثة
May ٠٢, ٢٠١٤ ٠٩:٥٢ UTC
نددت روسيا الجمعة، بالعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الأوكراني فجراً قرب سلافيانسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، معتبرة أنها تجر أوكرانيا "إلى الكارثة"، ودعت الغرب إلى العدول عن "سياساته الهدامة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان "كما حذرنا مرارا، فإن الزج بالجيش ضد الشعب هي جريمة وستجر أوكرانيا إلى الكارثة"، وعبرت عن "سخطها بعد بدء عملية انتقامية في سلافيانسك بمشاركة عناصر من حركة برافي سكتور" القومية المتطرفة شبه العسكرية.
وأضافت "ندعو بحزم الغرب إلى التخلي عن سياساته الهدامة إزاء أوكرانيا"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي على خلفية الازمة الاوكرانية.
واعتبر الكرملين، أن القوات الأوكرانية تشن "هجوما انتقاميا" يوجه الضربة القاضية لاتفاق جنيف الذي سعى لنزع فتيل الأزمة.
وصرح المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف بأنه "ومن خلال استخدام الطيران لإطلاق النار على تجمعات مدنية، شن نظام كييف هجوما انتقاميا يقضي على الأمل الأخير بتطبيق اتفاق جنيف".
وكان الهدف من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في منتصف نيسان/أبريل بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا.
وقال بسكوف: إن موسكو أرسلت الخميس مبعوثها فلاديمير لوكين إلى شرق أوكرانيا للمشاركة في المفاوضات للإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي المحتجزين منذ أسبوع في سلافيانسك. واضاف "منذ بدء العملية الانتقامية، فقد الجانب الروسي الاتصال معه".
وكانت المتحدثة باسم الانفصاليين قالت سابقا: "إنه هجوم شامل"، مؤكدة أنه تم اسقاط مروحيتان تابعة للجيش الاوكراني بقاذفات صواريخ نقالة خلال العملية، وادت الى مقتل عسكريين اوكرانيين.
ومنذ أكثر من أسبوعين وسلافيانسك خارجة عن سيطرة السلطات في كييف وفيها يحتجز الانفصاليون 11 مراقبا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هم سبعة أجانب وأربعة أوكرانيين. ولم تؤد المفاوضات حول الإفراج عنهم إلى نتيجة حتى الآن.
وسلافيانسك ضمن 12 مدينة في شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة انفصاليين موالين للروس.