الجيش التايلاندي يعلن الاحكام العرفية في البلاد
أعلن جيش تايلاند الاحكام العرفية في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء لاستعادة النظام بعد احتجاجات الشوارع التي تركت البلاد بدون حكومة تعمل بشكل مناسب، لكنه نفى ان يصل هذا الاجراء المفاجيء الى حد الانقلاب العسكري.
واوضح مسؤولون بالحكومة والجيش ان قوات من الجيش بينما تتولى حراسة مناطق في العاصمة بانكوك مازالت حكومة مؤقتة بزعامة مؤيدين لرئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا الذي يقيم في منفى اختياري في السلطة.
يشار الى ان ابلاغ الوزراء بخطة الجيش لم يتم قبل الاعلان الذي اذيع في التلفزيون الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين).
وقال قائد الجيش الجنرال برايوت تشان أوتشا ان الجيش يتولى مسؤولية الامن العام بسبب الاحتجاجات العنيفة التي قتل فيها مواطنون وسببت أضراراً كبيرة. وقتل نحو 30 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات في نوفمبر تشرين الثاني.
واضاف برايوت ان هذا العنف يمكن ان يضر بأمن البلاد بصفة عامة، مطالباً الناشطين بالتوقف عن كافة الانشطة والتعاون معه في البحث عن مخرج لهذه الازمة.
وقال متحدث باسم الجيش ان برايوت دعا مديري الوكالات الحكومية وكبار المسؤولين الاخرين لاجتماع في الساعة الثانية بعد الظهر (0700 بتوقيت جرينتش). وتم استدعاء حكام الاقاليم وكبار المسؤولين لاجتماع مع الجيش في مراكز محلية.
واحتشد محتجون مؤيدون ومعارضون للحكومة في أماكن مختلفة بالعاصمة لمنع وقوع اشتباكات أمرهم الجيش بالبقاء حيث هم وعدم القيام بأي مسيرات.
كما دعا الجيش وسائل الاعلام الى عدم اذاعة المواد التي تؤثر على الامن القومي وأمر 10 قنوات تلفزيون فضائية بالكف عن البث ومنها محطات تديرها جماعات موالية وأخرى مناوئة للحكومة.
ورحبت الحكومة المؤقتة بهذا الاجراء لاستعادة النظام. وقالت انه لم يتم ابلاغها بالتطورات لكنها مازالت تدير البلاد. وتشعر حكومة تايلاند بالقلق من الجيش نظراً لتدخله السابق في الاوضاع السياسية.
وقال أحد المساعدين ان رئيس الوزراء المؤقت نيواتامرونج بونسونجبايسان استدعى الحكومة للاجتماع في مكان لم يكشف عنه لبحث الوضع.
وتمر تايلاند بأزمة سياسية منذ الاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا الاخت الصغرى لتاكسين وتسعة من وزرائها في السابع من مايو ايار بعد ان قضت محكمة بأنها اساءت استخدام السلطة.