اوباما يرفض الاعتذار عن صفقة تبادل الاسرى مع طالبان افغانستان
(last modified Fri, 06 Jun 2014 04:49:03 GMT )
Jun ٠٦, ٢٠١٤ ٠٤:٤٩ UTC
  • صورة وزعها الجيش الاميركي للجندي الاميركي بو برغدال في 2009
    صورة وزعها الجيش الاميركي للجندي الاميركي بو برغدال في 2009

رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما بشدة الخميس الاعتذار عن اجراء صفقة لتبادل الاسرى بين حركة طالبان والولايات المتحدة لاطلاق سراح جندي امريكي بالرغم من حملة سياسية واسعة ضده في واشنطن.

وتتعلق الانتقادات التي يطلقها كل من الجمهوريين والديموقراطيين بمدى قانونية الافراج عن خمسة عناصر من طالبان في معتقل غوانتانامو مقابل السرجنت في الجيش الامريكي بو برغدال. ويشكك هؤلاء اصلا في مبدأ التبادل بشكل عام.

وردا على سؤال عن الجدال الدائر في واشنطن خلال وجوده في بروكسل للمشاركة في اجتماع مجموعة السبع رفض الرئيس الامريكي الاعتذار مشددا على واجبه كقائد عام للقوات المسلحة في استرداد برغدال من ايدي طالبان في افغانستان.

وقال اوباما "لدينا مبدأ اساسي: لا نترك احدا يرتدي البزة الامريكية خلفنا"، مضيفا انه قرر التحرك الاسبوع الماضي لان صحة برغدال، المحتجز لدى طالبان منذ خمس سنوات، كانت تتدهور. واضاف "رأينا فرصة وانتهزناها وانا لا اعتذر عن ذلك".

ودافع اوباما ايضا عن قراره الاعلان عن اطلاق سراح برغدال في تصريح بثه التلفزيون من حديقة البيت الابيض والى جانبه اهل الجندي.

وفي هذا الصدد أكد ان "ما يحصل ليس لعبة كرة قدم سياسية. هناك اهل تطوع ولدهم للقتال في ارض بعيدة ولم يروه منذ سنوات عدة".واضاف "لا اعتذر ابدا عن التأكد من اعادتنا شاب الى اهله والشعب الامريكي يتفهم انه ابن احد ما".

ومن بين الانتقادات التي تطول اوباما انه يواجه اصلا ازمات عدة، وقد تورط اكثر عبر التفاوض مع حركة طالبان من دون ابلاغ الكونغرس او انه اخترع نجاحا سياسيا لحجب فضائح اخرى.

واتهمت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديموقراطية دايان فينستين الرئيس الامريكي بانتهاك القانون لعدم ابلاغه المشرعين بنقل السجناء من غوانتانامو قبل 30 يوما.

وقدم البيت الابيض شروحات عدة لتحركه من دون ابلاغ الكونغرس، وتحدث في البداية عن الخطر المحيط برغدال من حيث صحته وامنه. ثم اشار في وقت لاحق الى ان التأخر كان من شأنه ان يتعارض مع مهمة الرئيس الدستورية بحماية الامريكيين.

من جهته اشار مسؤول امريكي الخميس الى ان فيديو نشر في كانون الثاني الماضي اظهر برغدال في حالة صحية سيئة ما عزز ضرورة اطلاق سراحه.

واضاف المسؤول انه لم يكن من الممكن الكشف عن محتوى الملخص المرسل الى اعضاء مجلس الشيوخ، لكنه قال انه تم ابلاغهم ان حياة برغدال ستكون بخطر في حال "تم الكشف عن اجراءات عملية التبادل".

وقال مساعد احد اعضاء مجلس الشيوخ لوكالة ان الحكومة "حصلت على معلومات ذات مصداقية مفادها انه اذا تم نشر ادنى معلومة تتعلق بمسألة التبادل فان برغدال سيقتل".

وما يعقد اكثر الدفاع عن عملية التبادل هي الظروف المحيطة باسر برغدال اذ ان بعض الجنود يتهمونه بالفرار، في حين اعلن الجيش الامريكي ان سيحقق في الموضوع لتحديد ما ان كان هناك ضرورة لفرض عقوبة تأديبية عليه.

والغت بلدة هايلي (ايداهو) التي نشأ فيها برغدال مسيرة للترحيب به في 28 حزيران "من اجل السلامة العامة".

ومن التساؤلات المطروحة في واشنطن ما اذا كان اوباما الذي امضت ادارته سنوات في دراسة الخيارات للتوصل الى اطلاق سراح برغدال، يدرك ابعاد التبعات السياسية لهذه الخطوة.

كلمات دليلية