الامم المتحدة تدين اغتيال ناشطة في مجال حقوق الانسان في ليبيا
دانت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس اغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص التي قتلها مجهولون الاربعاء في بنغازي شرق البلاد.
وقالت بعثة الامم المتحدة في بيان انها "تدين جريمة اغتيال السيدة سلوى بوقعيقيص، الشخصية الوطنية المعروفة ونائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني".
واضافت "مرة اخرى تشهد مدينة بنغازي اعتداء دمويا يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي كثيرا ما تستهدف المدنيين أو تصيبهم"، داعية السلطات الليبية الى "اجراء تحقيق شامل في القضية و ملاحقة الفاعلين ومحاكمتهم".
واغتال مسلحون مجهولون مساء الأربعاء عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق برصاصة في الرأس، بحسب ما أفادت مصادر طبية وامنية.
وقال مصدر مسؤول في مركز بنغازي الطبي طالبا عدم ذكر اسمه إن "بوقعيقيص وصلت المركز مساء الأربعاء جراء إصابتها برصاصة في الرأس وتوفيت في المستشفى متأثرة بإصابتها داخل غرفة الإنعاش".
وأضاف "إنها تعرضت لعدة طعنات في الأجناب وفي الظهر وفي أماكن أخرى من الجسم لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالرصاصة في الرأس".
إلى ذلك قال مصدر أمني مسؤول في بنغازي طلب عدم كشف هويته إن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية ويضعون لثاما على الوجه دخلوا إلى بيت بوقعيقيص في منطقة الهواري جنوبي مدينة بنغازي وأطلقوا عليها رصاصة في الرأس وتوفيت متأثرة بجراحها".
ونددت السفيرة الامريكية في ليبيا ديبوراه جونز باغتيال بوقعيقيص، واصفة اياه في تغريدة على حسابها على موقع تويتر ب"العمل الجبان والحقير والمشين ضد امرأة شجاعة وليبية وطنية حقة".
كما اختفى زوج القتيلة اثر عملية الاغتيال، علما انه كان في المنزل لحظة حصول الهجوم، كما افاد احد افراد العائلة.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "لقد فقدنا الاتصال به"، مشيرا الى ان احد حراس المنزل اصيب بجروح في الهجوم ولكن حياته ليست في خطر.
وسلوى سعيد بوقعيقيص المحامية المدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، تعد من رموز هذه الثورة كونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها.
وكان آخر ظهور لبوقعيقيص مساء الأربعاء عبر تلفزيون "النبأ" وهي محطة تلفزيونية ليبية خاصة، وظهرت في القناة كشاهد عيان على الاشتباكات التي جرت بين الجيش النظامي وكتائب مسلحة للثوار في محيط منطقة الهواري في مدينة بنغازي.