الوكالة الدولية: المواد النووية لدى المسلحون بالعراق لا تمثل خطرا
https://parstoday.ir/ar/news/world-i107749-الوكالة_الدولية_المواد_النووية_لدى_المسلحون_بالعراق_لا_تمثل_خطرا

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إنها تعتقد أن المواد التي قال العراق إن مسلحين استولوا عليها من "درجة منخفضة" ولا تمثل خطرا أمنيا يذكر.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jul ١٠, ٢٠١٤ ١٣:١٣ UTC
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية
    الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إنها تعتقد أن المواد التي قال العراق إن مسلحين استولوا عليها من "درجة منخفضة" ولا تمثل خطرا أمنيا يذكر.

وقال العراق للأمم المتحدة إن المواد النووية كانت تستخدم في الأبحاث العلمية بجامعة في مدينة الموصل في شمال البلاد وطلب المساعدة لتجنب خطر استخدام "الإرهابيين" لهذه المواد في العراق أو في الخارج.

وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم هذا الأسبوع إن الحكومة فقدت السيطرة كذلك على منشأة سابقة لإنتاج الأسلحة الكيماوية وإن المنشأة سقطت في أيدي "جماعات إرهابية مسلحة" وإن الحكومة لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها الدولية بتدمير المواد السامة الموجودة في المنشأة.

وسيطر تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" (داعش)  على مساحات من العراق وسوريا قبل أن يعلن "خلافة إسلامية" في 29 حزيران.

وقالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة "على دراية ببلاغ العراق وتجري اتصالات للحصول على المزيد من التفاصيل."

وأضافت "بناء على المعلومات الأولية نعتقد أن المواد المذكورة من درجة منخفضة ولا تمثل خطرا كبيرا على السلامة والأمن أو الانتشار النووي."
وقالت تودور "مع ذلك فإن فقدان السيطرة على المواد النووية وغيرها من النظائر المشعة يدعو للقلق."

وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى الأمين العام بان جي مون في الثامن من تموز إن حوالي 40 كيلوجراما من مركبات اليورانيوم كانت موجودة في جامعة الموصل.

وكتب الحكيم يقول "استولت مجموعات إرهابية على مواد نووية في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة".

لكن مصدرا بالحكومة الأمريكية قال إن المواد لا يعتقد أنها يورانيوم مخصب ولذلك سيكون من الصعب استخدامها لتصنيع سلاح نووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش إن من غير المرجح أن يشكل الحادث المذكور تهديدا مباشرا. لكنه قال "بالطبع فإن حقيقة أن الإرهابيين... أظهروا اهتماما لا لبس فيه بالحصول على المواد النووية والكيماوية تثير انزعاجا شديدا."

ويقول خبراء إن أي فقد أو سرقة لليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم أو أنواع أخرى من المواد المشعة يمثل خطرا محتملا إذ قد يحاول المسلحون استخدامها لصنع قنبلة نووية بدائية أو لتصنيع "قنبلة قذرة".

وقال أولي هاينونين كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق إن المواد إذا جاءت من الجامعة فقد تكون مواد كيميائية معملية أو للوقاية من الإشعاع وتحتوي على يورانيوم طبيعي أو منضب.

وقال هاينونين "لا يمكنك القيام بتفجير نووي من هذه الكمية لكن كل مركبات اليورانيوم سامة... هذه المواد أيضا لا تصلح بما يكفي لصنع قنبلة قذرة."

وفيما يسمى "بالقنبلة القذرة" تستخدم المتفجرات التقليدية لتنشر الإشعاع من أي مصدر مشع مثل المواد المستخدمة في المستشفيات والمصانع والتي لا تخضع لحماية كافية.

وقال هاينونين إنه ينبغي ألا يكون هناك يورانيوم مخصب في الموصل مستشهدا بتحقيقات الأمم المتحدة التي تعود لعشر سنوات أو أكثر.

وساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا في تفكيك البرنامج النووي العراقي في التسعينيات خلال فترة عمل هاينونين بالوكالة.